
أكد رئيس حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أن زيارته ووفده المرافق اليوم لموريتانيا، تأتي ضمن الزيارات التي يقومون بها بعد معركة" سيف القدس"، والأداء المشرف للمقاومة للدفاع عن القدس والمسجد الاقصى، وحماية لأبناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
وتطرق هنية، خلال لقاء تشاوري مع كوكبة من الصحفيين الموريتانيا صباح اليوم بقصر المؤتمرات القديم بنواكشوط نظمه الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، تطرق إلى الملفات التي تناولها أمس في لقائه مع رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بالقصر الرئاسي.
وقال إن الملف الأول كان علاقة موريتانيا بالشعب الفلسطيني وضرورة تطويرها واستمرار الزيارات والتواصل والتشاور.
الملف الثاني، يضيف هنية، ملف تطورات القضية الفلسطينية سياسيا وميدانيا، مسجلا، بكل فخر واعتزاز، معالم الانتصار العسكري "وكيف دفعنا العدو للتراجع عن بعض المشاريع آنيا".
وقال هنية إن الملف الثالث، الذي تناوله مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وقادة الطيف السياسي، هو ملف الوحدة الوطنية والمصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه وجد أن الكل حريصون على هذه الوحدة وتحقيق المصالحةة باعتبارها ممرا ضرورا لتحرير فلسطين.
أما الملف الرابع فهو ملف أوضاع غزه والدمار، حيث وجه هنية كلمة تقدير وشكر للذين يقدمون ما أمكن لدعم الشعب الفسطيني وإعادة إعمار قطاع غزة.
وبخصوص الملف الاخير، يؤكد هنية، تم التطرق للتموضع الاستراتيجي للقضية الفلسطينية بعد معركة "سيف القدس"، موضحا أن هذه الملفات الخمسة حاضرة في جولات قيادة حماس ولقاءاتها في قطر ومصر والمغرب وهنا في موريتانيا، وكذلك في سلسلة زيارات العالم العربي والإسلامي والدولي.
وتطرق إسماعيل هنية، في حديثه للصحافة الموريتانية، للصراع مع الاحتلال، ومسيرة المفاوضات واتفاقيات أوسلو، مشيرا إلى أن حصاد تلك الاتفاقيات كان صعبا على الشعب الفلسطيني، وأن "الصهاينة استغلوا ذلك لتمرير اجنداتهم فتضاعف الاستيطان، وبني الجدار العازل، وتم تقطيع الضفة، كما تم تهويد القدس وترحيل بعض أحيائها، واعتبار القدس عاصمة أبدية وموحدة للكيان للصهيوني".
كما تطرق إلى حصار غزة ومحاولات شطب حق العودة ل7 ملايين فلسطيني مهجر.
وقال هنية أن القناعات السياسية ترسخت لدى الشعب أن خيار المفاوضات "لا يمكن أن يصل بنا إلى قيام الدولة وتحرير الأسرى وعودة اللاجئين"، منبها إلى أن المقاومة هي "أقصر الطرق للتحرير، أعني المقاومة الشاملة"، بحسب تعبيره.
وأضاف ان المقاومة تعتبر خيارا واقعيا يمثل قانون العلاقة مع المحتل، موضحا أنه بالانتفاضة والمقاومة تم تحرير غزه، كما تم تحرير الأسرى وحماية الأقصى من خلال معركة "سيف القدس".
ولفت هنية الانتباه إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يجنح فيها الاحتلال إلى وقف عدوانه تحت ضربات المقاومة، ويتم فيها إدخال القدس في معادلة المقاومة، وقال: "لقد باتت المقاومة خيار الأمة، وليس خيار الشعب الفلسطيني فحسب".

.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)