
لا يمكن أن يمر احتفال باللغة العربية وخدمتها في هذا البلد دون التوقف طويلا عند الوالد الشيخ عبد الرحمن حدن، الذي حمل على عاتقه نشر اللغة العربية وبناء المؤسسات التي تخدمها.
أذكر في نهاية الألفية الماضية حين كان تأسيس معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.. هو الشغل الشاغل له، يصل ليله بنهاره من أجله، بدأ نشاط المعهد بدروس محو الأمية ثم محظرة صغيرة يدرس فيها الرجل القرآني الفاضل محمد المختيري، في حي من أحياء مقاطعة الميناء يدرس فيها عدد محدود من إخوتنا الزنوج، وهكذا حتى تم تحصيل قطعة أرضية وبناء مقر فيها وتوسعت أنشطته بعد ذلك.
كل هذه المحطات كان هو القائم عليها، يفتتح الفروع في الداخل ويدشن المحاظر، يسهر الليالي في رسم الخطط، وتجهيز الرؤى، وتحصيل المال - وما أشقه من مهمة - لمشروع مزال في مراحله الأولى وقناعة الكثيرين به شبه معدومة.
كل هذا طبعا بمساندة إخوانه وأصحابه لكن كان هو رأس الحربة، وفي المقدمة دوما.
ظل يدير المعهد ويسهر عليه حتى أقعدته الظروف الصحية، فكان الشيخ المفضال أحمد سالم لمين فال نعم الخلف لخير سلف، ومازال عطاؤه مستمرا نسأل الله يديمه.
في الأخير أرجوا من الجميع الدعاء للوالد أن يشفيه شفاء لا يغادر سقما ولا ألما.
من صفحة محمد يعقوب على فيسبوك