تدوينة : أحزاب الأغلبية والتناقض الصارخ .../ إسماعيل ولد الرباني

الوئام الوطني : في سابقة خطيرة منذ انتهاج البلد نظام التعددية السياسية، منذ نحو ربع قرن من الزمن، تقف أحزاب الأغلبية في خط المواجهة والصدام مع الحزب الحاكم"الإنصاف"
ففي الحملة الانتخابية الجارية، خرجت العديد من أحزاب الاغلبية، التي تدعي دعم برنامج فخامة رئيس الجمهورية  السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وترفع صوره على مقرات حملاتها، للعلن مهاجمة حزب الانصاف وطعنه في الظهر رغم أن  رئيس الجمهورية هو مرجعيته السياسية.. فكيف يمكن لحزب تأييد المرجعية في الوقت الذي يهاجم فيه الحزب الذي يتخذه مرجعية؟.. إنه التناقض الصارخ في أبهى تجلياته. 
إن هذا المشهد الطارئ على أخلاقيات التضامن بين مكونات الأغلبية ما كان له أن يكون لو أن كافة منتسبي حزب الانصاف التزموا بالانضباط الحزبي المفروض احترامه من قبل الجميع، خاصة من قبل الأطر والقادة المعروفين.
وما كان له أن يجد الزخم الكبير لولا أن احتضنته أحزاب موالية لم تراع أدبيات الاصطفاف في مربع دعم الرئيس، الذي يملي عليهم احترام الحزب الأكبر، باعتباره الذراع السياسي لفخامة رئيس الجمهورية.
لقد ظهرت بعض أحزاب الاغلبية كأكبر منافس لحزب الانصاف، خاصة في مدينة نواذيبو وفي الحوض الشرقي  وعدة مناطق أخرى  من البلاد ، رغم ما يمليه الظرف السياسي من تعزيز مكانة حزب الانصاف لتأمين أغلبية مريحة داعمة للرئيس، وهو ما يتطلب دعوة الناخبين لعدم الانجرار وراء المغالطات التي تسوقها بعض أحزاب الأغلبية، والتي تغلفها بدعم الرئيس ومهاجمة حزبه. 

 

من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء،

إسماعيل ولد الرباني،

على فيسبوك

أربعاء, 03/05/2023 - 14:50