الشفافية الدولية تكرم موريتانيا لكونها اكثر الدول تميزا في معايير المبادرة

شهد المؤتمر العالمي ال20 للمبادرة الدولية للشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية، المنعقد يومي 13 و 14 يونيو الجاري في العاصمة السنغالية داكار، تكريم موريتانيا بمنحها درع الريادة في الشفافية في ميدان الصناعات الاستخراجية، بوصفها من ضمن البلدان الرائدة في مجال الشفافية.

تكريم موريتانيا الذي استلمه اليوم معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود في دكار، جاء تقديرا لجهود فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في تأسيس الحكم الرشيد والشفافية في إدارة الأموال العامة، من خلال إقامة نظام إداري يحفظ الأموال العامة وحقوق الدولة ويحترم التطلعات المشروعة للمواطنين في المعاملة المتساوية أمام الخدمة العامة، وهو ما أكدته رئيسة المبادرة، هيلين كلارك في كلمة القتها بالمناسبة، اعتبرت خلالها أن موريتانيا نفذت باستمرار مناهج مبتكرة لتحقيق أهداف المبادرة، وتبنت إطارًا قانونيًا وتقنيًا مناسبًا للكشف بشكل منهجي عن المعلومات المتاحة في الوقت المناسب لتمكين تحليل البيانات، كما أنها كانت رائدة في التنبؤ بالإيرادات من قطاعي الغاز والهيدروجين الأخضر لفهم الفوائد الاقتصادية لهذه القطاعات بشكل أفضل، معتبرة أن موريتانيا أظهرت قيادة قوية من أصحاب المصلحة المشاركين في المبادرة

من جانبه أكد الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، أن موريتانيا مصممة على أن تكون من بين الدول الرائدة في تبني معايير الشفافية في مجال الموارد الطبيعية، مضيفا أن البلاد أحرزت تقدما كبيرا في تعزيز وتنفيذ الشفافية في إدارة الصناعات الاستخراجية على الرغم من القيود المرتبطة بالقدرات الوطنية وأحيانا بالتشريعات أو اللوائح التي أصبحت غير مناسبة، مشيرا  إلى أن الحكومة الموريتانية انشأت قاعدة بيانان مفعلة ومستودع بيانات مفتوح بشأن الإيرادات الناتجة عن الصناعات الاستخراجية يمكن لجميع أصحاب المصلحة الوصول إلى هذه المعلومات، مشددا على مواصلة العمل لضمان استغلال الموارد الطبيعية في جميع الأوقات بما يحترم البيئة والتنمية المستدامة المسؤولة لموارد البلاد الطبيعية، معتبرا أن قطاع التعدين والنفط والغاز يحتل مكانة مهمة في اقتصاد موريتانيا، ومن المقرر تعزيز هذا المكان على المدى القصير والمتوسط مع المشاريع الجارية أو المخطط لها في السنوات القادمة.

ويأتي تكريم موريتانيا من قبل المبادرة الدولية للشفافية في مجال الصناعات الاستخراجية، في ظل النجاحات المتتالية للدبلوماسية الموريتانية على الصعيد الدولي، فقبل أيام تم انتخابها عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأمم المتحدة، وسبق أن ترأس فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني  في شهر فبراير من العام المنصرم ببروكسل الطاولة المستديرة المنظمة في إطار القمة الإفريقية- الأوروبية، والمخصصة للتحديات الكبرى التي تواجهها القارة الافريقية في مجال السلم، والأمن والحكامة الرشيدة ونالت التجربة الموريتانية إشادة واسعة من قبل المشاركين.

وكان الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي قد كلفا فخامته ونظيره الغاني ورئيس الحكومة الإسبانية بالرئاسة المشتركة لهذه الطاولة المستديرة التي شهدت أعلى نسبة حضور بين نظيراتها الأربع المنظمة في تلك القمة.

وهكذا ينظر العالم إلى موريتانيا باعتبارها شريكا قويا و مستقرا في منطقة، ويتسابق الجميع  إلى دعم الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني و الإصلاحات التي بدأت تحت قيادته، بدعم وثقة من الشعب الموريتاني الذي يقدر عاليا تلك الجهود والإنجازات الكبيرة على درب تنمية وازدهار موريتانيا.

أربعاء, 14/06/2023 - 09:26