
للعام الثاني على التوالي، يمضي قطار المدرسة الجمهورية التي بشر بها رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال حملته الانتخابية، وأنجز وعده، كما وعوده في مختلف المجالات، ليصل محطته الثانية بكل ثقة وأمان.
صباح اليوم الاثنين، ومن مدرسة لمرابط ابراهيم( أباه) ولد محمد الأمين، بمقاطعة تيارت بنواكشوط الشمالية، أعلن ولد الشيخ الغزواني عن افتتاح العام الدراسي 2023 - 2024، الذي سيشهد جلوس أبناء الوزير وسائقه والوالي وبوابه والمدير وعامل النظافة.. تحت سقف واحد، وفي نفس الظروف، على أن تستمر العملية في السنوات الأربع القادمة ليبقى التعليم الأساسي جمهوريا خالصا ينتج أجيالا تقاسمت الدرس ذاته والزي الموحد وساحة اللعب المشتركة.. يألف بعضهم بعضا، ويشد بعضهم أزر بعض.
دخول المدرسة الجمهورية عامها الثاني، يعيد إلى الأذهان الحيز المعتبر الذي شغلته من برنامج "تعهداتي" الذي تقدم به السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للفوز بمنصب رئيس الجمهورية في السباق الانتخابي الرئاسي قبل أربع سنوات ونيف، ونال تزكية غالبية الشعب الموريتاني حينها.
ولأن وعود رئيس الجمهورية واقعية وقابلة للتطبيق، كما هو مشاهد على أرض الواقع بعيدا عن الخطابات الطوباوية، فقد منح الوقت الكافي لتهيئة الظروف الملائمة للبدء في إطلاق المدرسة الجمهورية وفق سياسة التدرج التي هي سنة إلهية في الحياة.
لقد مهدت السنوات الثلاث الأولى من مأمورية رئيس الجمهورية الأرضية لضمان انطلاقة جدية وضامنة للاستمرار، فجاءت السنة الدراسية الفارطة حاملة بشرى ميلاد أول توائم المدرسة الجمهورية، وجاءت البداية بالسنة الأولى من التعليم الأساسي، لتليها السنة الثانية من العام الدراسي المفتتح اليوم مع المضي قدما، سنويا، في التسلسل حتى تكتمل سنوات المدرسة الابتدائية خالصة للتعليم العمومي خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
إن انتهاج نظام المدرسة الجمهورية يتطلب تعبئة كبيرة للمواد المالية والبشرية والعمرانية واللوجستية، وهو ما عملت الدولة على توفيره السنة الدراسية الماضية والسنة الجارية، وخصصت له ميزانيات متجددة تضمن الوصول للهدف المنشود بكل أبعاده ومتطلباته.
وخلال السنوات الفارطة من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، دأب رئيس الجمهورية على تقديم جرعات من الدعم المعنوي للعملية التربوية، وذلك عبر إشرافه الميداني على إطلاق السنوات الدراسية ومن أماكن مختلفة لكل منها رمزيته الخاصة.
لقد أعاد ولد الشيخ الغزواني لقطاع التعليم هيبته، وحفظ له كرامته، وجعله منصة قوية لإطلاق تصوره الهادف لتعزيز اللحمة الوطنية، ولإعادة الاعتبار للغتنا الرسمية ولغاتنا الوطنية.
إنه المستقبل الواعد المضيئ لبلد يسير بخطى ثابتة نحو الحداثة والبناء بسواعد كافة أبنائه من خريجي المدرسة الجمهورية التي أعاد رئيس الجمهورية تأسيسها بعد عقود من الضياع.
وكالة الوئام الوطني للأنباء