كلمة وزير البترول والمعادن خلال افتتاح ورشة نقاش حول آليات تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتنمية المحتوى المحلي

نظمت وزارة البترول والمعادن والطاقة  اليوم الأربعاء في نواكشوط ورشة نقاش حول آليات تطبيق الاستراتيجية الوطنية لتنمية المحتوى المحلي بالتعاون مع البنك الدولي 

 

وشارك فى الورشة ممثلون عن القطاعات الحكومية المعنية والقطاع الخاص

معالي وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد الناني ولد اشروقه أفتتح الورشة بكلمة قال فيها :

 

"السيدة الممثلة المقيمة للبنك الدولي في نواكشوط
السيد رئيس اتحاد ارباب العمل الموريتانيين
السادة والسيدات ممثلي القطاع الخاص في قطاعات المعادن والطاقة 
أيها السادة والسيدات 

أيها السادة والسيدات
بادئ ذي بدء، أرحب بكم في ورشة العمل هذه التي تشكل محطة هامة نحو تنفيذ المحتوى المحلي في الصناعات الاستخراجية (النفط والغاز والمعادن) التي تنظمها وزارة البترول والمعادن والطاقة.
وأغتنم هذه الفرصة لأشكر جميع شركائنا الفنيين والماليين وخاصة البنك الدولي الذي مول هذه الدراسة من خلال مشروع PADG  والمخصص بشكل أساسي لتعزيز القدرات الوطنية   لتطوير وتسيير الموارد الغازية.
وكذلك أقدم الشكر لشركات النفط والمعادن وممثلي القطاع الخاص الوطني وكذلك كل الجهات المعنية بتطوير المحتوى المحلي المستدام والمُساهم في الرفع من مستوى التنمية الاقتصادية والصناعية للبلاد. 
كما أُثمن مساهمة القطاعات الوزارية والشركات الوطنية التي شاركت الى جانب قطاع البترول والمعادن والطاقة في تاطير ومواكبة هذه الدراسة وتشارك معنا اليوم في هذه الورشة.

أيها السادة والسيدات،
يشكل تعظيم تأثير القطاع الإستخراجى على الاقتصاد الوطني ودمج قطاعات النفط والغاز والمعادن في النسيج الاقتصادي الوطني أحد محاور برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني خاصة في شقه المتعلق بقطاع المحروقات والمعادن.
وسعيا إلى تنفيذ الاهداف المتعلقة بتلك المحاور، ها نحن نقطع خطوات معتبرة نحو تجسيد المحتوى المحلي بعد ان قمنا بإعداد استراتيجية وطنية في قطاع الصناعات الاستخراجية.
ان التحدي الذي أردنا رفعه من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية هو خلق محتوى محلي مستدام لقطاعنا ودمجه في الدورة الاقتصادية دون التأثير على جاذبية البلد للاستثمار التي هي الضمان الوحيد لاستمرارية نمو القطاع وتوسعه. 
ومن المؤكد ان التكوين ورفع قدرات الشركات الوطنية خاصة الشركات الصغيرة وتعاون القطاع الخاص الدولي سيكون ضروريا لنجاح أي استراتيجية للمحتوى المحلي.
كما ان التنسيق بين القطاعات الحكومية المعنية سيكون عنصرا حاسما في نجاح الاستراتيجية وهو امر سنأخذه بعين الاعتبار عند وضع الاليات المؤسسية التي ستكون مكلفة بتطبيق الاستراتيجية.

أيها السادة والسيدات
تغطي الاستراتيجية الشاملة للمحتوى المحلي عدة محاور من ضمنها توطيد الشفافية فيما يتعلق بعروض العمل والخدمات التي تحتاجها الشركات العاملة في هذا القطاع من اجل ضمان ولوج القطاع الخاص الوطني واليد العاملة المحلية لهذه الفرص كما تتضمن هذه الاستراتيجية رفع قدرات القطاع الخاص الوطني حتى يكون قادرا على تأدية الخدمات المطلوبة وفقا لمعايير الجودة والسلامة التي تتطلبها هذه القطاعات كما تتضمن الاستراتيجية محورا متعلقا برفع قدرة التكوين المحلى وجعله قادرا على مواكبة فرص العمل التي يتيحها القطاع.
ومن هنا تبرز أهمية هذه الورشة التي ستناقش مجموعة من الاليات المقترحة من اجل تنفيذ هذه الاستراتيجية حيث سيتم بالخصوص نقاش 
- مشروع قانون المحتوى المحلى ونصوصه التطبيقية 
- النظام المؤسسي الذي سيسير سياسة المحتوى المحلى على المستوى الوطني 
- نظام رفع قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة 
- نظام رفع قدرات مؤسسات التكوين المهني 
- المنصة الإلكترونية لمتابعة وتنفيذ استراتيجية المحتوى المحلى

أيها السادة والسيدات
تمثل هذه الورشة التي ستنظم على مدى يومين تواصلا للتشاور مع جميع الأطراف حول آليات تنفيذ الاستراتيجية وهو توجه راسخ نحرص عليه تنفيذا لتعليمات صاحب الفخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية وستكون الية تسيير هذه الاستراتيجية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص الوطني والأجنبي العامل في بلادنا.
وقبل ان أنهي كلمتي أتقدم بالشكر الجزيل للبنك الدولي على تمويل هذه الاستراتيجية وآليات تنفيذها كما أشكر مكاتب الدراسات التي أشرفت عليها وأعلن على بركة الله افتتاح الورشة. 

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".