
انطلقت اليوم في نواكشوط، أعمال ورشة لصياغة مشروع الإدارة المندمجة للموارد الطبيعية لثلاث مناطق رطبة على مسار السور الأخضر الكبير، (مال وجلوار في لبراكنة، ووادي كاراكور في كيدي ماغة).
الأمين العام لوزارة البيئة إدوم ولد عبدي ولد اجيد أوضح ، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الورشة تهدف إلى التشاور مع كافة الفاعلين من إدارات حكومية وبلديات مستهدفة، إضافة إلى الشركاء في التنمية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية، من أجل ضمان صياغة شاملة وتشاركية تأخذ في الحسبان الأولويات والاحتياجات الأساسية للمناطق المستهدفة.
وأضاف أن قطاع البيئة لن يدخر جهدا في الدفع بهذا المشروع وبالسرعة والفعالية اللازمتين من أجل الوصول إلى الأهداف المرسومة له وفقا لبرنامج حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود، الهادف إلى خلق تنمية مستديمة لصالح المجموعات الهشة في نواحي هذه المناطق الرطبة.
وبدوره قال مدير الوكالة الوطنية للسور الأخضر سيد نا ولد أحمد اعل، إن تعهد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامجه الانتخابي بمواصلة مشروع السور الأخضر الكبير لاستعادة غطاء النباتات والأحياء البرية، وتوفير نشاطات اقتصادية لسكان الريف، إطارا واضحا للدفع قدما بهذا المشروع، والذي ترجمته الإرادة السياسية القوية منذ تسلم فخامته مقاليد الحكم واقعا ملموسا.
وأبرز أن رئيس الجمهورية قاد عملا دبلوماسيا دؤوبا في المحافل الدولية من قمة المناخ فى كلاكسو إلى قمة الكوكب الواحد في باريس إلى قمة مكافحة التصحر في ابيدجان وحتى قمة المناخ الاخيرة في شرم الشيخ، وذلك لتعبئة الموارد المالية الخارجية لهذا البرنامج فضلا عن رصد تمويلات معتبرة.
وأضاف أنه من 2021 إلى 2023 وفي إطار برنامج “أولوياتي الموسع” لفخامة رئيس الجمهورية تمت إعادة تأهيل ما يقارب 16.000 هكتار من الأراضي المتدهورة، وانتاج وغرس أكثر من 1.24 مليون شجرة، إضافة إلى إنشاء 83 مزرعة نموذجية مجتمعية متكاملة لصالح الفئات الهشة.


