
أشرفت وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، صفية بنت انتهاه، اليوم بنواكشوط، على إطلاق أعمال ورشة لإعداد استراتيجية الوطنية للتعليم ما قبل المدرسي.
الوزيرة أكدت في كلمة بالمناسبة أن تنمية رأس المال البشري تشكل إحدى الرافعات الأساسية للتنمية المستدامة، وأبرز المرتكزات التي تقوم عليها التنمية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن التعليم ما قبل المدرسي الذي يلعب دورا كبيرا في تنمية رأس المال البشري، يمكن المرأة من توفير جزء من وقتها عبر تخفيف الرعاية الفردية للأبناء داخل البيت، إضافة لكونه يشكل فرصة لتلاقي الأطفال من مختلف مكونات المجتمع مما يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ قيم المدرسة الجمهورية.
وقالت إن الحكومة وفي إطار سعيها لترقية أداء هذا النوع من التعليم أطلقت برنامج وطني متعدد القطاعات لتطوير التعليم ما قبل المدرسي ضم كافة القطاعات ذات الصلة خلال السنة الدراسية(2022 – 2023)، ركزت كافة تدخلاته على الرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية.
وأشارت إلى الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لتوفير التعليم ما قبل المدرسي لأطفال الفئات الأقل حظا من التعليم حيث زاد العدد الإجمالي للأطفال الذين تتكفل الوزارة بدفع مصاريف تعليمهم لأكثر من 10,000 طفل، هذا بالإضافة إلى فتح أقسام تحضيرية في كل من المدارس العمومية والمحاظر النموذجية مجهزة بالمعدات والمؤطرين على عموم التراب الوطني.
وبدوره أشار الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة(اليونيسف)، مارك لوسيه، إلى أن إطلاق ورشة إعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم ما قبل المدرسي، يكتسي أهمية بالغة، مشيرا إلى أن النقاشات والمشاورات بين المشاركين خلال هذه الورشة ستمكن من وضع التصورات التي من شأنها أن تساهم في تطوير أداء التعليم ما قبل المدرسي في البلاد.
وأكد على أهمية وضع خطة عمل متكاملة تراعي جميع المتطلبات من أجل إيجاد تعليم ما قبل مدرسي ملائم.
وستتيح هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام فرصة للتشاور بين كافة الفاعلين في مجال التعليم ما قبل المدرسي لتشخيص واقعه ووضع التصورات المناسبة لتحسين أدائه.


