
قالت وزير المياه والصرف الصحي السيدة آمال بنت مولود أن مشروع الصرف الصحي الشامل سيمثل بعد اكتماله نقلة نوعية في البنية التحتية للعاصمة نواكشوط، حيث يهدف إلى معالجة التحديات المرتبطة بالصرف الصحي ومياه الأمطار، التي طالما عانت منها المدينة
جاء ذلك خلال تعليقها فى المؤتمر الصحفي المعقب على اجتماع مجلس الوزراء
وأوضحت الوزيرة أن المشروع، الذي تبلغ تكلفته 177.6 مليون دولار أمريكي بتمويل كامل من ميزانية الدولة، سينفذ من قبل شركة CMEC الصينية التي فازت بالصفقة إثر مناقصة دولية مفتوحة، بمشاركة العديد من الشركات العالمية المتخصصة. وسيشرف على التنفيذ المكتب الوطني للصرف الصحي، ومن المتوقع اكتماله خلال 45 شهرا.
وأشارت الوزيرة إلى أن المشروع يتضمن إنشاء شبكة شاملة للصرف الصحي تغطي مقاطعات السبخة، تفرغ زينة، لكصر، وأجزاء من الميناء وتيارت. وستُركب أكثر من 180 كيلومتر من الأنابيب بأقطار مختلفة لضمان التصريف الفعّال للمياه، إضافة إلى بناء محطة معالجة حديثة تعتمد على التكنولوجيا البكتيرية لتنقية المياه.
كما أوضحت أن المشروع يولي اهتماما كبيرا لتصريف مياه الأمطار، حيث سيتم تركيب قنوات خرسانية وأنابيب حديثة، مع بناء محطات ضخ قادرة على استيعاب كميات كبيرة من المياه خلال مواسم الأمطار، مما يساهم في الحد من الفيضانات وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع الطموح يأتي ترجمة للقرار الشجاع لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يولي أهمية قصوى لتحسين الخدمات الأساسية وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن القطاع سيتابع التنفيذ بدقة لضمان الجودة واحترام الجداول الزمنية المحددة.