
أطلقت وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، اليوم الجمعة في نواكشوط، يوما تشاوريا مع الشركاء الفنيين والماليين حول استراتيجية وخطط عمل القطاع.
واوضح وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف محمد ماء العينين ولد أييه في كلمة له بالمناسبة أن هذا اللقاء يشكل فرصة للتشاور حول واقع التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف وآفاق تطوريهم في المستقبل.
وأضاف أن موريتانيا تتميز بنمو كبير ومتسارع في النمو الديمغرافي في فئة الشباب، كما تشكل وجه للباحثين عن العمل ومنطقة عبور للمهاجرين إلى أوروبا، مما يجعلها أمام تحديات كبيرة في الولوج إلى الخدمات.
وأضاف أن التكوين المهني يهدف إلى خلق 115.000 فرصة عمل خلال المأمورية الحالية مع ضمان في جودة التكوين المهني ومواءمته مع متطلبات سوق العمل.
وذكر الوزير بأهمية المشاريع والاتفافيات التى تربط الوزارة بالشركاء الدوليين والمحليين والتي تدخل في صالح الشباب.
وبدوره قال رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتاني محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد إن التكوين المهني يشكل حجر الزاوية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا إياه الرافعة الأساسية لتعزيز تنافسية القطاع الخاص من خلال توفير الموارد البشرية المؤهلة لتلبية متطلبات التطور والنمو.
وثمن عالياً استراتيجية القطاع الرامية إلى؛ التماشى مع متطلبات السوق، وتحسين جودة التكوين وتعزيز قابلية تشغيل الشباب، من خلال تطوير أنماط جديدة من التكوين للباحثين عن التأهيل والتطور، وتوسيع عرض التكوين، بما يتيح فرص التعلم والتدريب لشريحة أوسع من الشباب والمهنيين؛ وتعزيز العلاقة بين التكوين وسوق العمل، عبر تكييف البرامج التدريبية مع احتياجات القطاعات الإنتاجية والخدمية، مما يضمن اندماجاً أفضل للخريجين في النسيج الاقتصادي.
وأضاف أن هذا التوجه تجسد في تحديث اتفاقية إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التكوين التقني والمهني التي تم توقيعها يوم 17 يناير 2025، تحت إشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الدولة والقطاع الخاص لتطوير وترقية التكوين المهني وجعله أكثر استجابة لاحتياجات السوق.
من جهته اوضح ممثل سفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بنواكشوط السيد رينهارد أوليك أن هذه المبادرة تهدف الى تسهيل التعاون و التنسيق بين الفاعلين في مجال التكوين المهني، مبرزا أن المانيا شريك قديم لهذا القطاع.
وهنأ الحكومة الموريتانية على جهودها في تطوير القطاع و العمل على رفع جودته، و تكوين المكونين و تطوير نظام التكوين المهني بطريقة مستدامة.
أما المنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة في موريتانيا، السيدة ليلا بيترس يحي فقد أوضحت أن التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف يشكلان محوران أساسيان، إذ هما محرك الاقتصاد وسبب للتغييره، داعية إلى إعداد استيراتيجية وخطط عملية لتكوين الشباب في هذا المجال لتلبية حاجيات سوق العمل.
وأكد القائم بالأعمال ببعثة الإتحاد الأوروبي في موريتانيا السيد بيير بزيز ان التكوين المهني يشكل إحدى الركائز الأساسية في "البوابة العالمية" الهادف إلى ربط أوروبا ببلدان العالم عن طريق شراكات مستدامة وذات جودة.
وعلى هامش الحفل تم توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، وشركة كينروس تازيازت ممثلة في نائب رئيسها المكلف بالعلاقات الخارجية السيد باب ولد صالحي بهدف دعم التكوين المهني خاصة مدرسة المعادن والغاز.
وبعيد افتتاح الرسمي، وبحضور معالي الوزير قدم كل من المدير العام للتكوين التقني والمهني، السيد محفوظ محمد عبد الرحمن احبيب، والمديرة العامة للصناعة التقليدية والحرف وترقية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، السيدة مريم كان، والمدير العام للتنمية والتعاون لنظم المعلومات، السيد محمدو ولد لكويري، عرضاً مفصلاً عن خطط عمل القطاع كل في مجال تخصصه، بعد ذلك افتتح المجال للنقاش وتبادل الآراء.
جرى الحفل بحضور الأمين العام للوزارة السيد أمادي ولد الطالب وعدد من أطر القطاع.


