الأمير هاري يثير الجدل مجددا مع تلميحات لكتاب ثانٍ

يعيش قصر باكنغهام حالة من القلق والترقب، في ظل تقارير تتحدث عن استعداد  لإصدار جزء ثانٍ من مذكراته، يتوقع أن يتضمن تفاصيل جديدة وصادمة عن العائلة المالكة البريطانية.

وكان دوق ساسكس قد أحدث جدلًا واسعًا مطلع عام 2023 عقب صدور مذكراته الأولى بعنوان "سبير"، والتي تضمنت اعترافات صريحة وكشف أسرار عائلية هزّت الرأي العام البريطاني، وأثارت توترًا كبيرًا داخل الأسرة المالكة.

وبحسب ما نقل موقع "رادار أونلاين" عن مصدر مقرب من القصر، هناك قلق متزايد من أن يستغل الأمير هاري تطورات معركته القانونية بشأن الحماية الأمنية التي تم سحبها منه في بريطانيا، كذريعة للكشف عن مزيد من التفاصيل في كتاب جديد، خاصة في حال جاءت نتيجة القضية ضده.

وأشار المصدر: "الوضع معقد وشخصي للغاية، والتوقيت الحالي حساس. هناك خشية حقيقية من أن يلجأ هاري للرد عبر مذكرات ثانية".  

وكان هاري قد ألمح في تصريحات سابقة إلى أنه يملك مواد كافية لإصدار كتابين، قائلًا: "كان يمكن أن يكون كتابًا من جزأين". كما صرّح خلال جلسات الاستماع في قضيته بأن "الناس سيُصدمون مما لم يُكشف بعد"، ما اعتُبر تلميحًا واضحًا لإمكانية كشف المزيد من الخفايا.

من جهته، علّق الكاتب الأمريكي جوشوا ليسيك على الموضوع في حديث لصحيفة "ميرور" البريطانية، معتبرًا أن قرار هاري بشأن نشر كتاب ثانٍ سيحدد صورته أمام الجمهور.

وقال ليسيك: "إعادة فتح ملفات الخلافات العائلية عبر كتاب جديد قد يكون قرارًا محفوفًا بالمخاطر، خاصة إذا كان هدفه إثارة الجدل حول العائلة المالكة".

وأضاف: "من المحتمل أن يركز هاري في مذكراته المقبلة على مشاريعه الخاصة أو على قضايا شخصية يريد الدفاع عنها، خصوصًا إذا كانت هناك تجربة صعبة في ماضيه لا تزال تؤثر عليه حتى اليوم".

ورغم عدم وجود إعلان رسمي من الأمير هاري بشأن إصدار كتاب ثانٍ، إلا أن أوساط العائلة المالكة تتابع التطورات عن كثب، وسط قلق مستمر من تداعيات محتملة قد تزيد  داخل الأسرة، خصوصًا بعد الأثر العميق الذي تركه كتابه الأول.