
تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، انطلقت صباح اليوم السبت، أعمال المؤتمر الدولي الموريتاني الثالث لطب الأسنان، الذي ينظم بالتزامن مع المؤتمر المغاربي الرابع عشر والمؤتمر الوطني الخامس لطب الأسنان، تحت شعار: "التكوين المستمر شرط لجودة العلاج"، وذلك بحضور أصحاب المعالي، وزير الصحة السيد عبد الله سيدي محمد وديه، وزير التعليم العالي والبحث العلمي يعقوب ولد أمين، وزير الوظيفة العمومية والعمل السيد..
ويعرف المؤتمر مشاركة واسعة لهيئات طبية ومهنية متخصصة من الدول المغاربية والعربية، بالإضافة إلى رؤساء وعمداء كليات وهيئات طب الأسنان الوطنية والدولية، ما يجعله منصة مهمة لتبادل الخبرات والاطلاع على المستجدات العلمية في مجال طب الفم والأسنان.
معالي وزير الصحة السيد عبد الله سيدي محمد وديه، وخلال كلمته بالمناسبة، أكد أن المؤتمر يشكل ملتقى علميا ومهنيا يجمع بين البعد الوطني والانفتاح الإقليمي والدولي، في مجال يُعد من ركائز الصحة العمومية.
وأشار معالي الوزير إلى أن تنظيم هذا الحدث العلمي الهام تحت رعاية السيدة الأولى، يجسد العناية التي توليها القيادة الوطنية لصحة المواطن، وحرصها على تطوير التخصصات الطبية الحيوية، وعلى رأسها طب الفم والأسنان.
وأوضح معالي الوزير أن الحكومة عملا على تجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في هذا المجال، عملت على تعزيز هذا التخصص من خلال بعض الإجراءات الهيكيلة والتنظيمة، من بينها: اكتتاب كوادر طبية متخصصة، وتوزيعهم على مختلف الولايات، وتجهيز عيادات طب الأسنان في معظم المراكز الصحية، لضمان خدمات قاعدية للمواطنين، والشروع في إعداد سياسات وخطط وطنية تأخذ في الاعتبار الجوانب الوقائية والتعليمية، إضافة إلى افتتاح كلية طب الأسنان كخطوة نوعية نحو التكوين والبحث، ومساهمة فعلية في تقليص النقص الحاد في الكوادر المتخصصة.
وفي ختام كلمته، عبّر معالي الوزير عن شكره وتقديره لكافة الهيئات الوطنية والدولية المشاركة في تنظيم وإنجاح المؤتمر، مجددا التزام الوزارة بمواكبة جهود مختلف التخصصات الطبية، وخاصة طب الفم والأسنان، عبر توفير المناخ الملائم للممارسة، وتطوير البنية التحتية، وتحفيز البحث، وتوسيع فرص التكوين والتعاون


