افتتاحيةالوئام : الاجتماع الحكومي الرفيع في منزل وزير الداخلية.. رسالة قوية للمرجفين

(وكالة الوئام الوطني - افتتاحية)/ منذ الإعلان عن تشكيل حكومة الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، قبل ثمانية أشهر من الآن، والمرجفون في المدينة يروجون لخلافات وهمية بين أعضائها، ويقسمونها إلى قسمين يعملان بشكل منفصل، بحسب زعمهم.

ورغم أن تلك الشائعات لم تستند لدليل ملموس، ولم تظهر في تفاصيل التنسيق الحكومي اليومي طيلة هذه الفترة، إلا أن من تولوا كبرها وعملوا على ترويجها لم يتوقفوا عن الترويج لها ومحاولات إقناع الرأي العام بها.

لكن بالون الشائعة، المروجة على مدى أشهر، اصطدم اليوم بصخرة الاجتماع المطول الذي شهده منزل وزير الداخلية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، وحضره الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي ووزراء السيادة، والذي أظهر للمراقبين وللرأي العام زيف شائعة الخلاف بين أعضاء الحكومة، كما بيَّن أن التنسيق بين الوزراء مستمر من أجل تنفيذ أسرع وأحسن للبرامج الحكومية التي تعتبر تطبيقا عمليا لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. 

لقد جاء الاجتماع الحكومي الرفيع في ظرف زمني يحتاج فيه الوطن إلى كلمة سواء، وإلى توحيد الصفوف، حيث الهجرة غير النظامية تهدد كيان الأمة، والتحضير للحوار الوطني يجري على قدم وساق سعيا لجمع الفرقاء السياسيين في مربع المشتركات، ووضع الخلافات جانبا حتى لا تشكل مدخلا لأعداء الوطن في الداخل وفي الخارج.

فمنذ اليوم الأول لاستلام أعضاء الحكومة حقائبهم الوزارية لم يعد لديهم فائض وقت لما يمكن أن يعكر صفو تنزيل برنامج رئيس الجمهورية، باعتباره العمل الموكل إليهم تنفيذه دونما تهاون أو تأخير. 

فخلال ال 100 يوم الأولى على تشكيل الحكومة بدت ملامح تجسيد أولويات البرنامج الانتخابي للرئيس تطفو على السطح، وهو ما لم يكن ليتحقق لولا الانسجام التام والتكامل الشفاف بين أعضاء الحكومة. 

وعلى مدى الأشهر الثمانية الأخيرة، ظلت اللجان الوزارية المكلفة بمختلف مجالات العمل الحكومي، والتي تضم غالبية الوزراء، تعمل وفق آلية عمل محكمة التنسيق.

لقد جاء الاجتماع الحكومي الرفيع في منزل وزير الداخلية، السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين، وبحضور الوزير السيد المختار ولد اجاي، ليبعث برسالة قوية تفيد بمتانة التنسيق والانسجام الحكومي، وعلى أعلى المستويات.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء