
أشرف المكلف بمهمة في وزارة الصحة الشيخ باي امخيطرات، اليوم الخميس، بحضور سعادة الممثلة المقيمة للمنظمة العالمية للصحة، على افتتاح الورشة الفنية المخصصة لتقديم نتائج دراسة قابلية التأثر والتكيف مع التغير المناخي في قطاع الصحة، المنظمة من طرف مديرة النظافة والسلامة الصحية.
وكان قطاع الصحة، قد شرع مطلع هذا العام، في تنفيذ دراسة تقييم قابلية التأثر والتكيف مع التغير المناخي، شملت أربع ولايات تم اختيارها كنماذج جغرافية متنوعة، بتمويل من منظمة الصحة العالمية، وبإشراف ومواكبة من طرف إدارة النظافة والسلامة الصحية، رافق هذه الدراسة عمل مؤسسي من خلال لجنة فنية ضمت ممثلين من الإدارات المركزية والمصالح الجهوية، لضمان جمع وتحليل البيانات المناخية والصحية ذات الصلة، على مدى العقود الثلاثة الأخيرة.
وتهدف ورشة اليوم إلى عرض نتائج هذه الدراسة ومناقشتها مع الشركاء والخبراء والفاعلين الوطنيين، من أجل الاستفادة منها في تطوير الخطة الوطنية للتكيف الصحي، وتعزيز مساهمة قطاع الصحة في تنفيذ الإسهامات الوطنية المحددة NDC، بما يتماشى مع رؤية موريتانيا في أفق 2030.
المكلف بمهمة السيد الشيخ باي امخيطرات، خلال كلمته بالمناسبة، أكد أن الورشة الفنية تهدف إلى تعزيز النظام الصحي في مجالات مكافحة الأمراض، وتحسين الخدمات الصحية المرتبطة بمخاطر المناخ، كما تعكس التزام قطاع الصحة بدمج البُعد البيئي في التخطيط، من خلال تقوية نظم الإنذار المبكر، وتكييف الخدمات مع التحديات المناخية، وضمان جاهزية المرافق والطواقم لمواجهة الأمراض المرتبطة بالمناخ، كالأمراض المنقولة بالماء والهواء، وسوء التغذية، والمخاطر المناخية القصوى.
وأشار إلى الأهمية الاستراتيجية للدراسة موضوع الورشة، باعتبارها مرجعية علمية لتوجيه السياسات الصحية، خاصة في التصدي للأمراض المناخية، وتعزيز الإنصاف في الوصول للخدمات الصحية للفئات الهشة.
كما تُعد الورشة خطوة عملية لتنفيذ خطة التأقلم مع التغير المناخي في قطاع الصحة، خاصة في مجالات الإنذار المبكر، وتكييف الخدمات، وتقوية التنسيق والقدرات المؤسسية.
وفي ختام كلمته، تقدم المكلف بمهمة السيد الشيخ باي امخيطرات بالشكر لوزارة البيئة ومنظمة الصحة العالمية وكل المساهمين في إعداد الدراسة وتنظيم الورشة، داعيا المشاركين إلى الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق.