
أشرفت الأمينة العامة لوزارة الصحة، السيدة العالية يحيى منكوس، اليوم الجمعة، على افتتاح المنتدى الإفريقي الأول للتبرع وزراعة الأعضاء، المنعقد تحت شعار: "إعلان نواكشوط: التزام إفريقي من أجل التضامن في مجال التبرع وزراعة الأعضاء".
السيدة الأمينة العامة وفي مستهل كلمتها بالمناسبة، رحبت بالضييوف والمشاركين في المؤتمر، مشيرة إلى أن اختيار الشعار يجسد تنامي الوعي الإفريقي بضرورة تجاوز العوائق القانونية والمجتمعية التي تحول دون تطور زراعة الأعضاء، بما يضمن الحق الإنساني في العلاج الذي تكفله القوانين والمواثيق الدولية.
وأكدت السيدة الأمينة العامة أن بلادنا، وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تبنت منذ أغسطس 2019 مسارا لتحقيق السيادة الصحية من خلال الاستثمار في الكفاءات وتوظيف التقنيات الحديثة. وفي هذا الإطار، أُطلق في أواخر 2022 برنامج وطني لتطوير زراعة الكلى، شمل تفعيل المجلس الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء وتوقيع اتفاقيات لتعزيز القدرات الوطنية.
وعبرت السيدة الأمينة العامة عن أملها في أن يشكل "إعلان نواكشوط" منطلقا لبناء منظومة إفريقية موحدة في مجال زراعة الأعضاء، قائمة على أسس قانونية وأخلاقية وتمويل مبتكر وتعاون عابر للحدود.
وفي ختام كلمتها، تقدمت السيدة الأمينة العامة بالشكر للجهات المنظمة، وعلى رأسها الجمعية الإفريقية لأمراض الكلى، والمجلس الوطني للتبرع بالأعضاء، والجمعية الموريتانية لأمراض الكلى، وتجمع الوكالات الإفريقية لزراعة الكلى.
كما وجهت السيدة الأمينة العامة تحية خاصة للفرق الطبية الوطنية والجزائرية التي جسدت، بكفاءتها وتفانيها، المعنى الحقيقي للتعاون الصحي جنوب-جنوب.
بدوره قال رئيس المجلس الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، د.عبد اللطيف سيدي عالي، إن هذا الحدث يمثل نقطة تحول هامة في مسار الجهود المبذولة في مجال زراعة الأعضاء، كما أنه يعكس التركيز على رفع كفاءة الأعضاء عبر تبني أحدث التكنولوجيات وبناء شراكات استراتيجية بين الجهات المحلية والدولية.
وأضاف ان هذا المشروع يشكل محطة استثنائية نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحية والشركاء الدوليين، مع التركيز على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبينا أن المشروع يسعى إلى بناء منظومة متكاملة تدعم الصحة العامة وتساهم في تمكين الأعضاء عبر توفير الأدوات والمعرفة اللازمة.
وأشار إلى أن هذا التعاون ليس فقط خطوة نحو تحسين الخدمات، بل فرصة كذلك لتعزيز الحوار بين دول المنطقة، وخلق بيئة داعمة للابتكار والتميز في المجال الصحي.
من جانبه بين رئيس الجمعية الموريتانية لأمراض الكلى، د. سيدي محمد ولد أماه، أن هذا اللقاء سيعزز من جاهزية المنظومة الصحية، خاصة في مجال زراعة الاعضاء، مؤكدا أن حجم المشاركة يعكس عزم الجهات المعنية على تنفيذ السياسات الحكومية، خاصة المتعلقة منها بهذا المجال.
وقد توجت هذه الجهود بإجراء أولى عمليات زراعة الكلى الناجحة في نواكشوط عام 2024، على يد طواقم وطنية وبالتعاون مع فريق طبي جزائري، في نموذج للتكامل الإفريقي.
جرت انطلاق أعمال المنتدى بحضور نائب رئيس جهة نواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وكل من رئيس المجلس الوطني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية، ورئيس السلك الوطني للأطباء،
وعميد كلية الطب، ورئيس الجمعية الإفريقية لأمراض الكلى، ورئيس الوكالات الافريقية لزراعة الكلى، ورئيس الجمعية الموريتانية لأمراض الكلى.












