معالي الوزير الدكتور محمد سالم ولد مرزوك ثلاث سنوات من الجهد الدبلوماسي المثمر / مريم مختار

الوئام الوطني : في شهر مارس 2022 قرر رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تكليف الدكتور محمد سالم ولد مرزوگ بحقيبة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، ليقود الدبلوماسية الموريتانية بعد أكثر من عامين أدار فيها الوضع الداخلي بجدارة من خلال وزارة الداخلية واللامركزية.
وخلال السنوات الثلاث الأخيرة واصلت الدبلوماسية الموريتانية انتهاج الخط الذي رسمه لها الرئيس، فتضاعف التعاون الخارجي في كل المجالات، والزيارات المتبادلة على مختلف الصعد، وتعزز الحضور الموريتاني في المحافل الإقليمية والدولية، وبرزت السيادة الوطنية في اتخاذ القرارات وطرح الخطط والمبادرات التي تهم العالم وتصب في مصلحة السلم الدولي وتدعم الحقوق المشروعة للدول والشعوب.
لقد وجدت مختلف القطاعات الحكومية في وزارة الخارجية، منذ تقلد ولد مرزوگ حقيبتها، البوابة الكبرى للتعاون مع حكومات الدول، فلا يكاد يمضي يوم دون أن يسافر وزير لتوقيع اتفاقية، أو يستقبل آخر نظيره لبحث تعاون أو تجسيد اتفاق سابق أو توقيع آخر جديد، ناهيك عما تقوم وزارة الخارجية نفسها من جهود متواصلة تعزز الحضور الخارجي وتسهم في تنمية الوضع الداخلي.
ومنذ أن تولى منصبه الحالي، عمل ولد مرزوگ على أن تستوفي البعثات الدبلوماسية كافة معايير نجاح مهامها النبيلة، سواء تعلق الأمر بالمصادر البشرية أو بالبنية التحتية أو باللوازم اللوجستية، وهو ما مكن الجاليات من الحصول على الخدمات الفورية، وبعث في أفرادها روح الاعتزاز بوطنها، كما أنه لفت انتباه شعوب تلك الدول والمقيمين فيها وزوارها ومستثمريها إلى أن في موريتانيا ما يستحق الاستقطاب.
وخلال وجود ولد مرزوگ على رأس الدبلوماسية، تم تفعيل أعمال اللجان المشتركة بين موريتانيا والعديد من دول المنطقة والعالم، والتي كان آخرها انعقاد اللجنة المشتركة العليا الموريتانية المصرية في العاصمة نواكشوط، والتي شهدت توقيع العديد من الاتفاقية الثنائية الهامة والضرورية لتوثيق عرى التعاون بين البلدين الشقيقين، وخدمة شعبيها على أكثر من صعيد.
ومواصلة لدعم تواجد الكفاءات الموريتانية على رأس المؤسسات الإقليمية والدولية، دفعت وزارة الخارجية بترشيح الدكتور سيدي ولد التاه لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية، حيث تم تسخير كافة الامكانيات واستثمار العلاقات الدبلوماسية، التي بنتها ورعتها الوزارة في عهد ولد مرزوگ، لإنجاح المرشح ليكون سفيرا اقتصاديا لموريتانيا على مستوى القارة الافريقية، بعد أن أكمل مهمته الناجحة على المستوى العربي من خلال ترؤسه للبنك العربي للتنمية.
لقد قاد الدكتور محمد سالم ولد مرزوگ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج بجهد دبلوماسي أثمر ولا يزال يثمر، وسط عالم يعصف به الاستقطاب وتعكر مزاجه الحروب.

بقلم: مريم  المختار

أربعاء, 28/05/2025 - 16:22