في وداع يليق بالمقام.. الدبلوماسي ولد المحبوبي يغادر أبوظبي محاطًا بتقدير الجالية

في أمسية تفيض بالمودة والاحترام، نظّمت الجالية الموريتانية في أبوظبي، مساء أمس، حفلًا تكريميًا للمستشار الثاني في سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد المحبوبي، بمناسبة اختتام مهامه الدبلوماسية في دولة الإمارات، وانتقاله لتولّي منصب مستشار أول بسفارة موريتانيا في القاهرة.
الحفل، الذي أقيم بحضور لافت من أبناء الجالية وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية، شكّل محطة استثنائية، حيث يُعد الأول من نوعه لتكريم عضو في الطاقم الدبلوماسي الموريتاني بالإمارات. وقد وُصِف بأنه "لفتة وفاء مستحقة لرجل خدم بإخلاص، وغادر محمولًا بمحبة صادقة".
وتوالت في الحفل كلمات الإشادة بمهنية المستشار ولد المحبوبي وأخلاقه الرفيعة، حيث أثنى المتحدثون على قربه من أبناء الجالية وحرصه الدائم على متابعة قضاياهم باهتمام وإنصات، مشيرين إلى تميّزه بالعمل المتوازن والهادئ، بعيدًا عن الأضواء، وهو ما أكسبه احترام الجميع وثقتهم.
وفي كلمات الوداع، أكدت السيدة فايزه أحمد جدو أن هذا التكريم جاء بفكرة من المهندس إبراهيم ولد بيه، وقد توسع ليشمل شخصيات وأطرا وفاعلين من مختلف أطياف أبناء الجالية الذين طالما تواتروا على كل ما يرفع من شأن الوطن
كما أوضح الإطار البارز المهندس إبراهيم ولد بيه، أهمية مثل هذا النوع من المبادرات التي توضح بجلاء علاقة الموظف بالجالية، لافتا إلى ضرورة تكريم كل من يترك أثرا طيبا في خدمة الناس.
وتناول الكلام المهندس شغالي جعفر ليبين أن الجالية ينبغي أن تتعاون في الرفع من تمثيل الوطن وإبراز الصورة المشرقة له. 

وخلال فترة عمله بأبوظبي، اضطلع ولد المحبوبي بمسؤوليات عديدة، من ضمنها إدارة ملفات مهمة في السفارة، بالإضافة إلى توليه مهام القائم بالأعمال بالنيابة في مناسبات متعددة، حيث برز بكفاءة عالية وانضباط مهني لافت.
واختُتمت الأمسية بلمسة رمزية دافئة، شملت تقطيع قالب كعك يحمل صورة المستشار، والتقاط صورة جماعية مع الحضور، قبل أن يتسلّم شهادة تكريم من المهندس إبراهيم ولد بيه، وسط مشاعر ودّ صادقة وتمنيات حارة له بالتوفيق في مهامه الجديدة.
ويجسّد هذا التكريم سابقة في تاريخ الجالية الموريتانية بالإمارات، ومؤشرًا على العلاقة الوطيدة التي بناها ولد المحبوبي مع الجالية خلال فترة عمله، كدبلوماسي جمع بين الانضباط الرسمي والبُعد الإنساني في أداء واجبه.