
(نواكشوط - وكالة الوئام)/ بدأ المواطنون، منذ بداية الأسبوع الجاري، التوافد على أسواق بيع المواشي في العاصمة نواكشوط لشراء أضحية العيد.
ورغم أن الإقبال بلغ ذروته قبل يومين من حلول عبد الأضحى المبارك، إلا أن تجار المواشي يصفون الإقبال بأنه لا يزال ضعيفا، خاصة فى سوق مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية.
وقال أحد التجار لوكالة الوئام الوطني إن أسعار الأضاحي مرتفعة قليلا لكنها ليست بالصورة التى يصفها رواد التواصل الاجتماعي،
مبينا أن الأضاحي الكبيرة تتراوح ما بين 80 ألف و140 ألف أوقية قديمة، أما الصغيرة أو المتوسطة فقد تصل 65 ألفا ويمكن أن ينخفض السعر ليصل 50 ألفا، ملفتا الانتباه إلى أن المشتري عليه أن يتأكد من كون الأضاحي ذات السعر المنخفض جازية، بحسب تعبيره.
ويقول محمد للوئام، وهو أحد التجار الكبار فى سوق المواشي متخصص فى بيع الأضاحي الكبيرة، إن أسعار السوق شهدت ارتفاعا فى أسعار المواشي بسبب ارتفاع سعر العلف، حيث وصل سعر مادتي "ركل" والقمح 8000 أوقية قديمة للخنشة الواحدة بعد أن كان ب 7000.
وأضاف محمد أن سعر خنشة ما يسمى ب"ركل الكتان" وصل 11 ألفا للخنشة الواحدة بعد أن كان ب7500، في حين وصل سعر "ركل مكة" 7500 للخنشة بعد أن كان ب 5500، مضيفا أن برميل الماء باتوا يشترونها ب800 أوقية قديمة بعد أن كان يباع ب 200 أوقية فقط.
وأكد محمد أن هذا الغلاء أثر على أسعار المواشي، خاصة الكبيرة منها، مشيرا إلى أن الطلب على المواشي الكبيرة يأتي من أشخاص يشترونها بالجملة (من 9 الى 10 رؤوس)، معبرا عن اعتقاده بأنهم ربما يبيعونها للأجانب وموظفي سفارات الدول العربية والإسلامية في نواكشوط.
ويتوقع محمد أن يزداد إقبال المستهلكين من ذوي الدخل البسيط بعد أداء صلاة العيد، كما جرت العادة، حيث ينتظرون انخفاض أسعار المواشي بعد أن يتراجع إقبال من وصفهم بالميسورين.
وتجدر الإشارة الى أن الأيام المتبقية للعيد تشهد بروز أسوق موازية غير مرخصة تبيع المواشي بأسعار يصفها الزبناء بالمعقولة، حيث تغض السلطات الطرف عن تلك الأسواق لإتاحة الفرصة لاستفادة البائع والمشتري، على حد قول بعض الزبناء.
موفد الوئام/ جمال اباه





