افتتاحية/ برنامج تنمية ولايات الداخل.. إبداع في الفكرة واستعجال في التنفيذ

(وكالة الوئام - افتتاحية)/ في الوقت الذي تسير فيه الأشغال المُنفِّذة للبرنامج الاستعجالي لعصرنة مدينة نواكشوط على قدم وساق، تنطلق بقوة متسارعة فعاليات التجسيد الفعلي للبرنامج الاستعجالي لتنمية ولايات الداخل، والتي ستطال مختلف مناحي الحياة التي تهم المواطنين في أماكنهم الأصلية. 

ففي حين تستعد وزارة الإسكان لإعلان مناقصات تغطي مكونات التعليم والصحة في مختلف ولايات الداخل، وذلك من خلال زيادة أعداد الفصول الدراسية و النقاط الصحية من مستشفيات جهوية و مقاطعية و مراكز صحية..

وبعد أن بدأت أشغال مكونتي المياه و الكهرباء بالفعل، وتجري الاستعدادات لإطلاق مناقصات مكونة فك العزلة من خلال بناء شبكة طرق بين المدن والتجمعات الحضرية، مرورا بالقرى الصغيرة والمتوسطة وعبر المساحات غير المأهولة..

في تلك الأثناء، نشرت مندوبية التآزر إعلان المناقصات لبناء 1151 حجرة دراسية و 40 نقطة صحية في ولايات كوركول و كيدبماغا ومقاطعات مال، بوكي، امباني، بابابي، من ولاية لبراكنه، ومقاطعة كنكوصه من ولايات لعصابه، ومقاطعتي اطويل و كوبني من ولاية الحوض الغربي، وهو ما يمثل الجزء المتعلق بمكونتي التعليم و الصحة في المناطق الموكلة للمندوبية العامة التآزر.

لقد أراد رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لبرنامجي العصرنة في نواكشوط والتنمية في الداخل أن يسيرا بشكل متواز، حتى لا تشعر  ساكنة الداخل بالغبن ولا بالتهميش، باعتبار ان مناطقهم ذات حظ وافر من برنامجه الانتخابي.

وتُعدّ "تنمية الداخل" جزءًا أساسيًا من برنامج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث يركز على تطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات الأساسية، وزيادة فرص العمل، بالإضافة إلى دعم القطاعات الاقتصادية المحلية، وذلك من خلال تطوير وعصرنة البنية التحتية عبر توسعة وتأهيل الطرق، فضلا عن تحسين الخدمات الأساسية في المدن، مثل توفير المياه النظيفة، والصرف الصحي، والإضاءة العامة.

كما أن برنامج الرئيس يهدف إلى توفير الخدمات الأساسية، كالتركيز على تحسين جودة الخدمات الصحية، وزيادة عدد المرافق الصحية، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية.

توفير التعليم الجيد:

ويهدف البرنامج إلى تحسين جودة التعليم، وزيادة عدد المدارس، وتوفير فرص تعليمية أفضل للشباب، وكذلك دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي يوليها الرئيس اهتمامًا خاصًا باعتبارها تلعب دورًا هامًا في خلق فرص عمل وتنمية الاقتصاد المحلي.

ويسعى برنامج الرئيس، كذلك، إلى توفير فرص عمل في قطاعات أخرى، مثل قطاع السياحة، والزراعة، والصناعة، وإلى دعم تطوير قطاع الزراعة، وزيادة الإنتاج المحلي، وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية.

كما أن برنامج الرئيس يتضمن تطوير قطاع الثروة الحيوانية، وزيادة الإنتاج الحيواني، وتحسين جودة المنتجات الحيوانية.

ولم يهمل برنامج تنمية الولايات الداخلية قطاع السياحة، الذي يوليه الرئيس اهتمامًا خاصًا، وذلك من خلال زيادة عدد السياح، وتقديم خدمات سياحية أفضل. 

وبصفة عامة، فإن "البرنامج الاستعجالي لتنمية ولايات الداخل" يهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين، وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، وتطوير الاقتصاد الوطني، وذلك بشكل استعجالي يريد له فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أن  يسير بخطى أسرع من برنامجه الانتخابي المعد لخمسة أعوام، إذ يقتضي الاستعجال اختصار المسافات الزمنية إلى أدنى حد ممكن دون إغفال توفر معايير الجودة المطلوبة والمتابعة من أعلى شخص في هرم السلطة. 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 10/06/2025 - 01:35