حدث وتعليق/ تثمينا لجهودها الثقافية.. موريتانيا تعزز حضورها في المحافل الدولية

توج المؤتمر العاشر لأطراف اتفاقية 2005، اليوم الجمعة في باريس، بانتخاب موريتانيا عضوا في اللجنة الحكومية الدولية لحماية وتعزيز تنوع اشكال التعبير الثقافي.

وتشكل اللجنة  الحكومية الدولية لحماية وتعزيز التنوع الثقافي التنفيذية من 24 عضوا يتم انتخابهم لأربع سنوات. 

جرت عملية الانتخاب  بحضور معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، وسعادة السفيرة المندوبة الدائمة لموريتانيا لدى اليونسكو، السيدة مولاتي لمحيميد.

وكانت موريتانيا قد أحرزت عددًا من الإنجازات في مجال حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، وذلك ضمن التزامها باتفاقية اليونسكو لسنة 2005، والتي صادقت عليها البلاد في عام 2010. وتتمثل أبرز هذه الإنجازات في إحياء وتثمين التراث الثقافي غير المادي ضمن مجالات المحاظر، الموسيقى، الشعر، الحكايات الشعبية، والصناعات التقليدية، والتي تم تثمينها كأشكال تعبير ثقافي أصيل.

كما تم، بموجب تلك الإنجازات، تسجيل عناصر من التراث الثقافي الموريتاني في قوائم اليونسكو، مثل المحظرة ومدونة الحسانية الشفهية.. وكل ذلك قد أسهم في حماية التنوع الثقافي المحلي من الاندثار، وعزز الهوية الثقافية للمجتمع الموريتاني.

كما قامت حكومة موريتانيا بدعم الصناعات الإبداعية والفنية، وأنشأت ورعت مهرجانات وطنية تبرز تنوع التعبير الثقافي مثل:

 - مهرجان مدائن التراث (شنقيط، وادان، تيشيت، ولاته)

 - مهرجانات الشعر والموسيقى والفنون التشكيلية

 - دعم فنانين محليين في مجالات مثل المسرح، الموسيقى التقليدية، الحرف اليدوية، والسينما.

 - تمويل مبادرات شبابية للإنتاج الثقافي، خاصة في نواكشوط ونواذيبو.

وسنت الحكومة، كذلك، سياسات لحماية التعدد الثقافي، وذلك من خلال:

 - إعداد استراتيجية وطنية للثقافة تراعي التعدد الإثني واللغوي (العربية، البولارية، السوننكية، الولفية)، ضمنت حق كل مكون ثقافي في التعبير عن ذاته.

 - تشجيع استخدام اللغات الوطنية في وسائل الإعلام والأنشطة الثقافية، وهو ما يعكس التعدد الثقافي في البلاد.

وسعت الحكومة إلى تمكين وسائل الإعلام الثقافية، وذلك من خلال: 

 - إطلاق برامج ثقافية إذاعية وتلفزيونية (مثل إذاعة المحظرة، وإذاعة الشباب)، تهتم بتنوع الإنتاج الفني والتراثي.

 - دعم الصحافة الثقافية وتمويل بعض المبادرات الإعلامية المحلية لتغطية الأحداث الثقافية والفنية.

وحتى تتم الاستفادة من الصندوق الدولي للتنوع الثقافي، تقدمت موريتانيا بعدة مشاريع لصندوق اليونسكو للتنوع الثقافي، بعضها حصل على دعم، من أجل:

 - تدريب الشباب في مجالات السينما والمسرح

 - تطوير قدرات الفاعلين الثقافيين المحليين

 - حماية التراث غير المادي في المناطق الريفية

كما عملت الحكومة على تعزيز التعاون الدولي الثقافي، عبر:

 - المشاركة في معارض ومهرجانات عربية وإفريقية لتعريف العالم بالثقافة الموريتانية.

 - التعاون مع اليونسكو والمؤسسات الثقافية الإقليمية في مجالات التكوين والدعم الفني.

 

يشار إلى أن اللجنة الحكومية الدولية لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي، تلعب دورًا مركزيًا ضمن إطار اتفاقية اليونسكو لعام 2005 بشأن حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي.

وهذه اللجنة تمثل آلية تنفيذية رئيسية تسهر على تطبيق الاتفاقية ومتابعتها.

وتصدر اللجنة توصيات لتوجيه الدول في صياغة سياسات ثقافية تراعي تنوع التعبير مثل دعم الإنتاج المحلي، حماية الصناعات الإبداعية، وتمكين الفنانين.

وتقرر اللجنة المشاريع التي ستحصل على تمويل من الصندوق لمساعدة الدول النامية على تطوير صناعاتها الثقافية، وتتابع تقارير الدول الأطراف حول ما تحقق في مجال حماية التنوع الثقافي، وتقييم التقدم المحرز، كما تسهل تبادل الخبرات بين الدول، وتعمل على تشجيع التوأمة والشراكات بين مؤسسات ثقافية من شمال وجنوب العالم.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

جمعة, 20/06/2025 - 16:26