
الحمد لله الذي كتب الموت على عباده، وجعل الصبر عند المصيبة من أعظم القربات، فقال جل من قائل: ((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون))، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:
ففي جو مفعم بالتسليم والرضى بقضاء الله تعالى وقدره، غادرنا فقيدنا الفاضل المغفور له بإذن الله تعالى العقيد السابق في الجيش الوطني محمد الحافظ ولد المامي ، الذي كان معروفا بالاستقامة والتزام وحسن الخلق، وكان حضوره أنسًا، وغيابه فقدًا، رحمه الله تعالى ورفع مقامه في عليين.
وقد كان لما تلقيناه من تعازي ومواساة، ومشاعر كريمة، أعظم الأثر في تخفيف وطأة الفقد علينا، وتثبيتنا في هذه المحنة. فجزى الله تعالى عنا خير الجزاء كل من شاركنا في هذا المصاب الجلل، أو عزانا وواسانا، سواء بالتعزية، أو الدعاء، أو الاتصال. وفي هذا الإطار نخص بالذكر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني ووفده الرسمي الكريم، ووزير الدفاع وشؤون المتقاعدين واولاد الشهداء وكذلك أصحاب المعالي أعضاء الحكومة، والسادة النواب، والقادة العسكريين والأمنيين، والسفراء، والولاة، والحكام، ورؤوس المجتمع من العلماء والأئمة والدعاة، والوجهاء، ورجال الثقافة .
كما نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل أفراد الشعب الموريتاني،
فلقد لمسنا من الجميع صفاء الأخوة، وعمق المحبة، وصدق المشاعر، فخفف ذلك عنّا وقع المصاب، وأكد لنا أن من يُحسن في حياته لا يُنسى بعد مماته.
نسأل الله تعالى أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يكتب لمن واسانا الأجر الجزيل، والثواب العظيم، وأن لا يريهم مكروهًا في عزيز لديهم.
عن الأسرة
العربي ولد محمد الحافظ ولد المامي

.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)