حدث وتعليق/ اللجنة الوزارية المكلفة بالأدوية.. جهود متقدمة للحماية من التهريب والغش

ترأس الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي، اليوم الاثنين 14 يوليو 2025 في قاعة الاجتماعات بمبنى الوزارة الأولى، الاجتماع الدوري للجنة الوزارية المكلفة بالأدوية.

وقد استمعت اللجنة للتقارير المتعلقة بمراجعة المساطر القانونية، ووضعية المنصات الرقمية، وتوفر الأدوية وفق الشروط التي تم إلزام الكل بها، والجهود المقام بها لمنع إدخال الأدوية من غير المنافذ المسموح بها ومحاولات التهريب.

تعكس جهود الحكومة في منع إدخال الأدوية عبر المنافذ غير القانونية ومحاربة تهريب الأدوية والمزورة مستوى متقدما من الحرص على الأمن الصحي الوطني، وتندرج ضمن استراتيجية شاملة لحماية المواطن وتعزيز ثقة الشارع في النظام الصحي.

فقد شددت السلطات الصحية والجمركية الرقابة على المعابر البرية والموانئ والمطارات لمنع إدخال الأدوية المهربة أو مجهولة المصدر، فيما حددت منافذ رسمية ومعتمدة فقط يمكن إدخال الأدوية من خلالها، ما يشكّل سياجا قانونيا وإجرائيا ضد التهريب والفوضى.

ويعكس هذا الإجراء وعيا بخطورة الأدوية غير المراقبة على سلامة المواطنين، وضرورة فرض سيادة الدولة على قطاع حساس مثل الدواء.

وأعلنت الحكومة عبر وزارة الصحة والمصالح الأمنية عن تفكيك شبكات تهريب وتزوير للأدوية كانت تنشط في بعض الأسواق الموازية، حيث شملت الإجراءات مصادرة كميات كبيرة من الأدوية غير المرخصة، وإغلاق مستودعات وصيدليات مخالفة، وإحالة المتورطين إلى العدالة لمحاسبتهم.

وتُظهر هذه المتابعات القضائية عدم تساهل الحكومة مع المتاجرين بصحة الناس، فيحين تبعث برسالة ردع واضحة.

وتعمل وزارة الصحة على تأمين سلسلة التوريد الدوائية من خلال اعتماد موردين مرخصين، وحصر استيراد الأدوية بشركات رسمية معترف بها، وكذلك الرقابة على التخزين والتوزيع في كافة الولايات، فضلا عن تعزيز دور الوكالة الوطنية للرقابة على جودة الأدوية في الفحص الدوري والتفتيش الميداني.

ويسهم هذا التنظيم في ضمان جودة الدواء، كما يعزز السيادة الدوائية، ويمنع تحول السوق إلى ملاذ للعقاقير المغشوشة.

ويرى المراقبون أن الحكومة تبذل جهودا متقدمة ومتصاعدة لحماية السوق الدوائية من التهريب والغش، وتعتمد مقاربة أمنية-صحية متكاملة لضبط الحدود وتنظيم القطاع، في ظل إدراكها لخطر الأدوية المزورة على الصحة العامة.

وتعزز هذه الخطوات، إلى جانب المتابعات القضائية للمخالفين، ثقة المواطن في الدولة، وتؤسس لبيئة دوائية أكثر أمانا وانضباطا، حيث تستمر اليقظة والتوعية والتشديد على الجودة، في مواجهة شبكات تسعى إلى الربح على حساب الأرواح.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

اثنين, 14/07/2025 - 22:59