
تعتبر بلدية الشامي من أهم بلديات الوطن التي يوجد فيها أكبر كم من العاملين في مجال التنقيب التقليدي عن الذهب ومن أكثر البلديات نشاطا في المجال التعديني ، وأنطلاقا من المسؤوليات الملقاة على عاتق البلدية بحكم تمثيلها للشعب وكجهاز تنفيذي ممثل لدولة، فمنذ تولي المجلس البلدي الحالي مسؤولية تسيير الشأن العام حرصت البلدية على تلبية الخدمات التي تتطلع إليها ساكنة المدينة، إلا أننا تفاجأنا بالإعلان الصادر عن رئيس فرع وكالة معادن موريتانيا في داخلة انواذيبو والذي يتضمن مساعي الوكالة في ترحيل سياج معادن الواقع في الناحية الجنوبية للمدينة إلى موقع آخر قامت الوكالة بإنشائه على نحو غير منسجم مع الضرورات الملحة لحياة السكان وفي هذا السياق نسجل مايلي:
- إن الدوافع التي انطلقت منها وكالة معادن موريتانيا في تأسيسها للقرارات الهادفة إلى تحويل السياج عن موقعه الحالي خوفا على حياة السكان في الوقت الذي يتم فيه نقل السكان إلى الموقع الجديد بتحديد معالم 3000 قطعة أرضية أمامه وشق الطرق فيها وهذا منافي للهدف من تحويل السياج والذي تبرر به الوكالة مساعيها، هذا العدد من القطع الأرضية الذي يوازي عدد القطع الأرضية الموزعة بالمدينة مما يعني مدينة جديدة بحجم مدينة الشامي الحالية.
- زيادة التلوث بشكل كبير بفعل تفكيك الورشات في السياج الحالي وترك التربة الملوثة بالزئبق عرضة للإنتشار الفوضوي.
- أختيار موقع السياج الجديد بطريقة خاطئة، إذ يقع السياج الجديد على مصبات (أعظيم أمدينة تارول) تلك المصبات التي تصب في منحدرات أودية(الخلجان - انوفرد ) والتي تنتهي في (اسباخ آكريكرات) الشاطئية مما يشكل تهديدا قويا للمحميات الطبيعية التي هي بمثابة الخزان للحياة البحرية في الولاية بل الوطن بصفة عامة.
- الركود الكبير والخسارة الكبيرة التي سيشكلها نقل ورشات التعدين الأهلي إلى الموقع الجديد على أصحابها وعلى التجار الذين يرتبط نشاطهم بالنشاط التعديني في المدينة وهو ماسينتج عنه تسريح فئة واسعة من عمال الورشات و المؤسسات التجارية والخدمية التي هي في الأساس من العمالة الغير مصنفة التي يشكل تسريحها تحديا كبيرا على النواحي الأمنية والاجتماعية بالمدينة.
- إستفادة الساكنة المحلية والوافدين خاصة معيلات الأسر من السياج الحالي بحكم موقعه بالقرب من المدينة إذ يمارس معظم النساء معيلات الأسر أنشطة تجارية متنقلة داخل السياج وأمامه يوفرن من خلالها مايعيلون به على أسرهم.
-
وفي الأخير نطالب فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ومعالي الوزير الأول المختار ولد انجاي وحكومته المحترمة إلى إنصاف ساكنة المدينة ووضع حد في وجه هذه المساعي لتحويل السياج والتي تشكل تحديا حقيقيا للتنمية المحلية في المدينة.
بتاريخ: 17- 07- 2025
#_بلدية_الشامي.

.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)