التغافل ليس هيبة والصمت ليس حكمة دائما…. / لقظف ولد خيه

من المؤسف أن يتحوّل الهاتف، في يد بعض المسؤولين، من وسيلة تواصل وخدمة إلى أداة تجاهل وتعالٍ. كم هو محبط حين يحمل المسؤول هاتفه لا ليجيب، بل ليتجاهل؛ لا ليقضي حوائج الناس، بل ليتحصّن خلف الصمت والتغافل، وكأن التواصل معهم ليس من صميم مهمته، بل منّة لا تجب إلا لمن “يستحق”.

المنصب تكليف لا تشريف، ومن يعتلي سلّمه يجب أن يدرك أن الهاتف الذي يرنّ ليس مزعجًا، بل هو نبض مواطن، وانتظار مظلوم، وسؤال محتاج، وثقة معلّقة على وعد.

إنّ تجاهل الاتصالات، و”الاختفاء الاختياري” خلف الهاتف، ليس دليل وقار، بل علامة على ضعف في تقدير المسؤولية وسوء في أداء الأمانة. فالمسؤول الحقيقي لا يتهرب، بل يواجه، لا يتغافل، بل يصغي، لا يرد على من يعرف، بل على من يحتاج.

دعونا نعيد الاعتبار لفكرة أن المسؤول خادم، وأن أبسط أشكال الخدمة هي الرد

أربعاء, 30/07/2025 - 07:32