
استقبل وزير الطاقة والنفط السيد محمد ولد خالد، صباح اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025 بمكتبه في العاصمة نواكشوط، القائم بالأعمال لدى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، السيد جون آيس، مرفوقًا برئيس قسم الشؤون الاقتصادية بالسفارة، السيد ماثيو ريان، وأخصائي الشؤون الاقتصادية والتجارية، السيد طارق باها.
ويأتي هذا الاجتماع في ظرفية حساسة بالنسبة لموريتانيا، حيث تستعد البلاد لدخول مرحلة جديدة مع بدايات استغلال حقول الغاز الكبرى، وعلى رأسها مشروع “آحميم الكبير” المشترك مع السنغال.
ومن هنا، فإن اهتمام الولايات المتحدة بهذا القطاع يعكس إدراكا دوليا متزايدا للأهمية الاستراتيجية للموارد الموريتانية، ويمنح البلاد فرصة لتعزيز موقعها كوجهة واعدة في مجال الطاقة.
ويحمل هذا اللقاء للمواطنين الموريتانيين أكثر من رسالة، أولها أن الحكومة تسعى إلى جذب شركاء دوليين من وزن الولايات المتحدة، بما يوفر ضمانات أكبر للاستثمار ونقل التكنولوجيا.. وثانيها، أن قطاع الطاقة، الذي يمثل مستقبل الاقتصاد الوطني، بات يحظى باهتمام عالمي، وهو ما يعزز الثقة في قدرة موريتانيا على التحول إلى فاعل رئيسي في سوق الطاقة الإقليمية.
وفضلا عن الرسالتين السابقتين، يمكن أن يدعم التعاون مع واشنطن برامج التكوين، ويخلق فرص عمل جديدة، ويساهم في تحسين العوائد الاقتصادية للبلاد.
ومن جهتها، تدرك الولايات المتحدة أهمية الموقع الجيوستراتيجي لموريتانيا على المحيط الأطلسي، وقربها من أوروبا وعمقها الإفريقي.
ومن خلال الانفتاح على قطاع الطاقة الموريتاني، تسعى واشنطن إلى موازنة حضورها في المنطقة ومواكبة المشاريع الكبرى التي ستغير ملامح الاقتصاد المحلي.
إن لقاء وزير الطاقة بالمسؤولين الأمريكيين لا يمكن أن يكون حدثا عابرا، بل هو خطوة عملية لتعزيز مكانة موريتانيا في خريطة الطاقة العالمية، ورسالة واضحة إلى الداخل والخارج بأن البلاد ماضية في بناء شراكات قوية ومتوازنة.
إنها بداية مسار يمكن أن يحوّل الثروة الطبيعية إلى رافعة للتنمية الوطنية، وذلك بحسن الاستغلال والتخطيط الاستراتيجي والشراكات المتوازنة، بحيث تعود تلك الثروة الهامة بالنفع على المواطن أولا وأخيرا.
وكالة الوئام الوطني للأنباء


.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)