
الوئام الوطني : شهدت العاصمة نواكشوط ندوة نظمها مركز إفريقيا للدراسات والخدمات الإعلامية، خصصت لمناقشة تدبير ملفي الدبلوماسية والأمن خلال حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
الندوة أبرزت أن موريتانيا نجحت، في ظرف إقليمي ودولي صعب، في أن تقدم نموذجا متوازنا في السياسة الخارجية، وأن تحافظ على استقرارها الأمني وسط منطقة مضطربة.
المحاضروات والحاضرون توقفوا عند ملامح الدبلوماسية الموريتانية التي اتسمت، منذ 2019، بالهدوء والاتزان، حيث حرصت البلاد على تعزيز علاقات حسن الجوار، والابتعاد عن الاستفزازات أو الدخول في صراعات المحاور.
هذا النهج جعل لموريتانيا مصداقية متزايدة لدى جيرانها والمجتمع الدولي، وهو ما جسدته مشاركاتها في قمم دولية بارزة، مثل القمة الإفريقية الأمريكية بواشنطن، والقمة الإفريقية الأوروبية.
لقد اتسم تعامل الرئيس الغزواني مع أزمات منطقة الساحل بالحكمة والواقعية، رغم الانقلابات العسكرية، وانتشار الجماعات المسلحة، والهجرة غير الشرعية.
ورغم هذه التحديات، استطاعت موريتانيا أن تقدم نفسها كـ”وسيط موثوق” في العديد من الملفات، وهو ما جعل نواكشوط قبلة للمنظمات الدولية والإقليمية الباحثة عن حلول سلمية.
وفي الجانب الأمني، نجحت موريتانيا، خلال قيادة الرئيس الغزواني لأركان الجيوش ومنذ توليه سدة الحكم، في حماية أراضيها من التهديدات الإرهابية، بفضل استراتيجية شاملة جمعت بين البعد العسكري الصارم والبعد الاجتماعي عبر محاربة الفقر والهشاشة.
هذا الاستقرار جعل من البلد استثناء في محيطه، ورسخ صورته كواحة آمنة في منطقة تغرق في الاضطرابات.
وخلال هذه السنوات تمسكت موريتانيا باستقلالية قرارها السياسي، حيث عبّرت بوضوح عن مواقفها من القضايا الدولية، خصوصاً القضية الفلسطينية، دون الخضوع لضغوط المحاور المتنافسة.
كما التزمت بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما عزز موقعها في محيطها المباشر.
ولقد عكست سياسة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الغزواني الغزواني في الدبلوماسية والأمن نهجا هادئا جعل من موريتانيا شريكا موثوقا دوليا، وصوتا عقلانيا في منطقة مأزومة.
ومع أن المستقبل يطرح تحديات معقدة، فإن الرصيد الذي راكمته البلاد خلال السنوات الست الأخيرة يمثل مكسبا استراتيجيا يمكن البناء عليه لضمان الاستقرار الداخلي وتعزيز الحضور الخارجي.
وكالة الوئام الوطني للأنباء


.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)