السفير الفلسطيني في موريتانيا يودّع الإعلاميين في حفل عشاء ويشيد بالدعم الشعبي الموريتاني للقضية الفلسطينية

نظم السفير الفلسطيني لدى موريتانيا، سعادة الدكتور محمد الأسعد، مساء اليوم ، حفل عشاء في مقر إقامته بنواكشوط، على شرف نخبة من الصحفيين والإعلاميين الوطنيين، وذلك بمناسبة انتهاء مهمته الدبلوماسية في البلاد.

وحضر الحفل عدد من مديري القنوات التلفزيونية الموريتانية، من بينها قنوات "قمم" و"الساحل" و"شنقيط"، إلى جانب نقيب الصحفيين، ومديرين لمواقع إخبارية، وممثلات عن نقابات صحفية نسائية.

وفي كلمة مؤثرة خلال اللقاء، عبّر السفير الأسعد عن امتنانه العميق للدعم الذي حظيت به القضية الفلسطينية في موريتانيا، قائلاً:
"أربع سنوات من العمل الدؤوب، رأيت فيها الشارع الموريتاني لا يهدأ من أجل فلسطين. هذه السنوات الجميلة وإن كانت تخالجني الآن غصة لفراق هذا البلد الصديق، فإنني أغادره وقلبي ممتلئ بحب وإخلاص الشعب الموريتاني."

وأضاف:
"أنتم – إعلاميون وصحفيون وبرلمانيون – المدافعون الأوائل عن القضية الفلسطينية، ووراءكم جيش كبير من الموريتانيين الأحرار الذين يناصرون الحق الفلسطيني."

وأشار السفير في كلمته إلى تزامن المناسبة مع ذكرى ميلاد القائد الراحل ياسر عرفات، قائلاً:
"أبو عمار كان الأب والمناضل والمفجر للثورة، من الفكرة إلى الدولة. وفي مثل هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نستذكره بكل فخر ووفاء."

وقد اختتم الدكتور الأسعد كلمته بوداع الحضور، معلناً عن نقله إلى الجمهورية اللبنانية سفيراً لدولة فلسطين، ومعبراً عن حزنه العميق لفراق "إخوانه الموريتانيين"، على حد تعبيره.

من جهته، ألقى المدير العام لقناة "قمم"، السيد محمد الشيخ، مداخلة قيمة، تحدث فيها عن مكانة الشهداء، وعن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، مستشهداً بأحاديث نبوية شريفة، وصف من خلالها الصراع القائم بأنه "ملحمة كبرى" تتسارع أحداثها، ولا تقبل التردد في الوقوف إلى جانب قوى الخير ضد قوى الشر.