حدث وتعليق/ تكريم الطلاب المتفوقين.. رسالة دعم للفئات الهشة وتعزيز لقيم التمَيُّز

الوئام الوطني : شهدت وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة حفل تكريم للتلاميذ المتفوقين في المسابقات الوطنية، من فئتي البنات و ذوي الإعاقة.
وقد حملت هذه الخطوة، التي تعبر عن توجهات وتعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أكثر من دلالة، فهي ليست مجرد احتفال بالنجاح الدراسي، بل رسالة سياسية واجتماعية ذات أبعاد متعددة.
إن اختيار الوزارة تكريم فئة ذوي الإعاقة بشكل خاص يترجم حرص الدولة على إدماج هذه الشريحة في الفضاء التعليمي والاعتراف بقدراتها، فالنجاح الدراسي لتلاميذ من ذوي الإعاقة يعكس أن الحواجز يمكن تجاوزها بالإرادة والدعم، ويبعث برسالة قوية ضد الصور النمطية والإقصاء.
ويمثل هذا التكريم أيضا رسالة تحفيز موجهة لكل الطلاب، بأن الجهد والمثابرة يقودان للنجاح بغض النظر عن الظروف.
كما أنه يشجع على خلق منافسة إيجابية بين التلاميذ، ويجعل من المتفوقين قدوة لزملائهم.
ويعكس إبراز التلميذات المتفوقات في هذا التكريم سياسة واضحة لدعم تعليم البنات، وتعزيز حضورهن في المراتب الأولى، وهو ما ينسجم مع جهود الدولة لتقليص الفجوة بين الجنسين في التعليم والتمكين.
ومن الناحية الرمزية، يأتي التكريم ليقدم نماذج ملهمة، كما أنه يوجه رسالة سياسية مفادها أن الدولة لا تكتفي بتشييد البنية التحتية التعليمية، بل تواكب ذلك بتقدير المتفوقين، خصوصاً من الشرائح الهشة.
وتعتزم الحكومة، بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية، جعل هذه المبادرات مستمرة ومنهجية، عبر برامج دعم دراسي ونفسي ومادي للفئات المستهدفة، حتى لا يظل التكريم مجرد احتفال عابر، بل خطوة ضمن سياسة متكاملة لتمكين البنات وذوي الإعاقة من فرص تعليمية متكافئة.
إن تكريم وزارة العمل الاجتماعي للتلاميذ المتفوقين من البنات وذوي الإعاقة يمثل رسالة أمل وتحفيز، ويؤكد أن النجاح ليس حكراً على فئة دون أخرى، وهو خطوة في مسار بناء مدرسة أكثر عدلا وشمولية، تكون قادرة على احتضان جميع أبنائها، وتمكينهم من التفوق والمساهمة في تنمية البلاد.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء