حدث وتعليق/ مؤتمر تمكين الشباب… من الخطاب إلى الفعل

الوئام الوطني : شهدت ولاية الحوض الغربي انطلاق مرحلتها الخاصة بها من مؤتمر تمكين الشباب، تحت إشراف وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، تنزيلا لتعهدات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الخاصة بإشراك الشباب وتمكينه خلال حملته الانتخابية الأخيرة.

هذه المحطة تأتي ضمن سلسلة مراحل جهوية جابت حتى الآن ست ولايات من الشمال والشرق، على أن تتواصل لاحقاً لتشمل بقية ولايات الوطن.

الوزير أكد في كلمته أن المؤتمر يمثل محطة مفصلية في مسار إشراك الشباب في القرار الوطني، من خلال مقاربة حكومية مدمجة ترتكز على خمسة محاور رئيسية هي: التمكين الاقتصادي، التكوين، المشاركة، الصحة النفسية والجسدية، والانخراط في العمل المدني.

وعلى خلاف كثير من اللقاءات الرسمية التي تنتهي بمجرد مغادرة الوفود، يوحي تصميم هذه الجولة الجهوية بأن هناك نية حقيقية للاستماع إلى الشباب في بيئات مختلفة، من نواذيبو الساحلية إلى الحوض الشرقي على الحدود الشرقية مع جمهورية مالي، مرورا بتكانت وآدرار وتيرس زمور.

هذا التنوع الجغرافي يمنح المؤتمر بعدا وطنيا شاملا، ويعكس إدراك الحكومة لخصوصية كل منطقة واحتياجاتها.

وتشكل المحاور الخمسة، التي يقوم عليها المؤتمر، إستراتيجية وطنية للشباب، بعدما توفرت لها آليات التنفيذ ومصادر التمويل.

ففي البعد الاقتصادي، يمكن أن تسهم المبادرات الريادية في خلق فرص عمل وتقليل البطالة.

أما في مجال التكوين، فإن ربط التدريب بمتطلبات سوق العمل يعد مدخلا أساسيا للتشغيل.

أما في مجال الصحة النفسية والجسدية، تعمل الاستراتيجية على تمكين الشباب من مواجهة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.

لقد انتقلت الحكومة، بفعل مؤتمر تمكين الشباب، من الخطاب إلى الفعل، في مسعى متواصل لتحويل التوصيات إلى برامج ملموسة تحسن واقعهم المعيشي وتفتح أمامهم آفاقا جديدة.

ومن خلال ربط الدولة نتائج هذه اللقاءات بخطط تنموية فعلية، فإنها ستكسب جولة في معركة البطالة والتهميش، وستعزز ثقة جيل كامل في المشروع الوطني الذي يعمل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على تكريسه.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

أحد, 10/08/2025 - 19:19