حدث وتعليق/ نجاح أولى عمليات زراعة الكِلى في موريتانيا.. إنجاز طبي يحمل أبعادا إنسانية ووطنية

أدى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، زيارة للمركز الوطني لأمراض القلب بالعاصمة نواكشوط، حيث تفقد مريضين أُجريت لهما بنجاح عمليات زراعة كِلى خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، في سابقة طبية تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني.

وتأتي هذه العمليات الناجحة ضمن برنامج توطين عمليات زراعة الكلى، الذي يُنفَّذ في إطار شراكة طبية وصحية متقدمة بين موريتانيا والجزائر.

وفي تصريحاته بالمناسبة، اعتبر فخامة رئيس الجمهورية أن هذا الإنجاز يعكس التطور المتسارع الذي يشهده القطاع الصحي الوطني، ويبرهن على قدرة الكفاءات الطبية الوطنية على تحقيق ما كان يُعد، حتى وقت قريب، حلمًا بعيد المنال.

وأكد الرئيس أن قطاع الصحة سيظل أولوية قصوى في برامج الحكومة، مشددا على ضرورة مواصلة العمل على تطوير القدرات البشرية والطبية، من خلال توفير أحدث التجهيزات وتحسين بيئة العمل في المؤسسات الصحية.

إن نجاح أولى عمليات زراعة الكِلى في موريتانيا لا يمثل فقط إنجازا طبيا، بل يحمل دلالات إنسانية عميقة، إذ يُنقذ حياة مرضى ظلوا لسنوات يعانون من الفشل الكلوي، ويقلص الحاجة إلى السفر والعلاج في الخارج، بما يخفف الأعباء المادية والنفسية عن الأسر الموريتانية.

كما يعكس هذا الحدث التزام الدولة بتوفير الرعاية الصحية المتقدمة داخل الوطن، في تجسيد فعلي لسياسة تقريب الخدمات من المواطن.

وتأتي زيارة الرئيس أيضا في سياق تفعيل التزامات سابقة، حيث سبق وأن أكد خلال لقائه مع الطواقم الصحية في شهر رمضان الأخير على أن النهوض بالقطاع الصحي يمثل خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه.

وتشير المؤشرات إلى أن هناك توجها رسميا نحو تعزيز الكفاءة المهنية للطواقم الصحية، وتوسيع قاعدة التخصصات الطبية داخل البلد، في خطوة من شأنها أن تؤسس لنظام صحي وطني متماسك، قادر على مواجهة التحديات وتلبية احتياجات المواطنين.

وتحمل هذه العمليات الناجحة رسائل متعددة، طبية، وإنسانية، وسياسية.. وهي تشكل نقطة ضوء مهمة في مسار إصلاح القطاع الصحي، وتفتح الباب أمام مزيد من الإنجازات في المستقبل القريب، كما تكرس نهجا جديدا في التعامل مع القضايا الحيوية، أساسه التخطيط، والتعاون، والإرادة الوطنية.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

اثنين, 11/08/2025 - 22:20