
استقبل الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، اليوم الجمعة 22 أغسطس،2025، سفير دولة الكويت المعتمد في نواكشوط، السيد ابداح مقعد الدوسري.
وجرى اللقاء في مقر الوزارة الأولى بالعلصمة نواكشوط، وتمحور حول بحث سبل تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين موريتانيا والكويت، في إطار يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
ويأتي هذا اللقاء في فترة تشهد تحركات دبلوماسية نشطة في موريتانيا، خصوصا مع دول الخليج، ضمن جهود الحكومة الجديدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والدبلوماسية.
ويُنظر إلى الوزير الأول، المختار ولد اجاي، على أنه من الشخصيات التكنوقراطية ذات الخلفية الاقتصادية، مما يعزز فرضية أن اللقاء لم يكن مجرد حدث ابروتوكولي، بل يحمل أبعادا تنموية واقتصادية.
وتوصف العلاقة بين موريتانيا والكويت تقليديا بأنها ودية ومتميزة، حيث سبق أن قدمت الكويت دعما ماليا لموريتانيا في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة.
وتعتبر الكويت من أبرز الدول الخليجية التي تحافظ على نهج “الدبلوماسية الهادئة”، مما يجعل وجود سفيرها في نواكشوط فرصة لتفعيل مشاريع تنموية هامة أو إطلاق شراكات جديدة.
ورغم إيجاز الخبر الرسمي، يمكن قراءة بعض النقاط غير المعلنة ضمن اللقاء:
- الملف الاستثماري: من المرجّح أن تكون موريتانيا قد عرضت على الكويت فرصا في مجالات مثل الصيد البحري، الزراعة، والمعادن.
- التعاون المالي والمصرفي: ربما تمت مناقشة آفاق التمويل الكويتي عبر الصندوق الكويتي للتنمية، وهو أحد أبرز أذرع الكويت الخارجية في تمويل المشاريع التنموية.
- القضايا الإقليمية: مع تطورات الوضع في الساحل والصحراء، من غير المستبعد أن يكون قد طُرح موضوع التعاون الأمني أو الدعم اللوجستي غير المباشر.
ويعكس اللقاء الهام بين الوزير الأول والسفير الكويتي توجه الدولة الموريتانية نحو تنويع الشركاء الاقتصاديين والدبلوماسيين، بعيدا عن الارتهان لشريك واحد، وخاصة في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتعددة.
ومن المحتمل أن تتبع هذا اللقاء زيارات وفود فنية أو اقتصادية، لتفعيل مجالات التعاون المطروحة، وقد نشهد إعلانات مستقبلية عن تمويلات أو مشاريع بنية تحتية بتمويل كويتي، خاصة في المناطق الداخلية التي تستهدفها الدولة للتنمية المتوازنة.
ويعكس اللقاء بين الوزير الأول الموريتاني والسفير الكويتي ديناميكية دبلوماسية جديدة، تهدف إلى استقطاب التمويل الخليجي.
وبدورها، تواصل دولة الكويت، سياستها التقليدية في تقديم الدعم التنموي بهدوء ومن دون ضجيج سياسي، حيث من المحتمل أن يكون هذا اللقاء تمهيدا لشراكة أوسع في الفترة القادمة، خاصة في ظل قدرة نواكشوط على تقديم ملفات مقنعة ومشاريع قابلة للتنفيذ.
وكالة الوئام الوطني للأنباء


.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)