
أدى رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، على رأس وفد من رجال الأعمال، زيارة عمل إلى مدينة ألاك، مقر جهة لبراكنه، حيث عقد لقاءات مع السلطات الإدارية والمنتخبين المحليين، إضافة إلى ممثلين عن الفاعلين الاقتصاديين بالولاية.
وضم الوفد شخصيات اقتصادية بارزة من بينها رئيس الاتحادية الوطنية للنقل، ورئيس الاتحادية الوطنية للزراعة، ورئيس الاتحادية الوطنية لمصانع الذهب، إلى جانب عدد من المستثمرين والفاعلين في القطاعات الإنتاجية.
وخلال الزيارة، عقدت اجتماعات مع رجال الأعمال والمستثمرين الشباب في مجالات الزراعة والتنمية الحيوانية والصناعات التحويلية، تم خلالها استعراض فرص الاستثمار المحلي وسبل تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والساكنة.
وأكد رئيس الاتحاد في كلمة بالمناسبة أن هذه الزيارة تندرج في إطار سياسة الاتحاد الرامية إلى دعم التنمية المحلية وتشجيع المبادرات الاستثمارية، مشيرًا إلى استعداد القطاع الخاص للمساهمة في خلق فرص عمل وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الوطنية.
وأعلن عن التزام الاتحاد بتشغيل 500 شاب بعد التكوين في المجال الزراعي بولاية الترارزة، إضافة إلى دعم مشاريع لتخزين بسعة 150 طنًا من المنتجات الزراعية، وإطلاق مشاريع بنية تحتية تشمل أكثر من 700 كلم من الطرق، فضلًا عن شراكات مع البلديات لتوفير الآليات والمعدات الضرورية.
كما تم التطرق إلى مبادرات أخرى بينها إنشاء مراكز تجميع للحليب عبر سبع مصانع وطنية، ودراسة فرص الاستثمار في الصناعات الغذائية والتعدينية، إضافة إلى استعداد بعض الشركات الوطنية لتوسيع نشاطها في الولاية.
وقد رحب العمدة والمنتخبون المحليون بهذه الزيارة، مثمنين ما وصفوه بـ”خطوة عملية لدعم التنمية الجهوية”، فيما أكد رئيس رابطة العمد على أهمية إشراك الاتحاد في حل بعض الإشكالات التنموية الملحة، خاصة في مجالات الصحة والنقل.
من جهته، أبرز رئيس الجهة المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها ولاية لبراكنه في المجالات الزراعية والرعوية والمعدنية، معتبرًا أن النهوض بالتنمية المحلية يمر عبر شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، ومعلنًا استعداد الجهة لمواكبة مختلف المبادرات الاستثمارية.
وفي هذا الإطار، قام رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، رفقة وفده المرافق، بزيارة ميدانية للاطلاع على مدى التزام الشركات الوطنية بالآجال والمعايير المحددة، العاملة في مجال الطرق بمقطع لحجار.
كما عاين مستوى تقدم الأشغال في شركة الرحمة للإنتاج الزراعي والحيواني، لاسيما في مشروعها الرائد المتمثل في إنشاء أول محجر عصري لتسمين المواشي في ولاية لبراكنة – ألاك.
وقد تم حتى الآن استصلاح 337 هكتاراً وزراعتها بالأعلاف الموسمية مثل الذرة الرفيعة والسمسم.
وتبلغ القدرة الاستيعابية للمحجر 12 ألف رأس من الأبقار سنوياً، و12 ألف رأس من الأغنام، إضافة إلى 3000 رأس من الإبل، وذلك بغرض التصدير إلى الأسواق الخارجية.
وتقدر كلفة المرحلة الأولى من المشروع بـ 12 مليون دولار، فيما تصل الكلفة الإجمالية إلى حوالي 75 مليون دولار، موزعة على ولايات الحوضين الشرقي والغربي، لعصابة، والترارزة، إضافة إلى خمسة محاجر موزعة على خمس ولايات، فضلاً عن مساحة عصرية مخصصة في نواكشوط.
ويهدف هذا المشروع إلى تطوير قطاع تسمين المواشي وفق المعايير العلمية الحديثة.



.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)