
الوئام الوطني : في خطوة تُعد علامة فارقة في تاريخ المنظومة الصحية الوطنية، شهدت موريتانيا مؤخرا نجاح أول عملية زرع كلية لطفل، في إنجاز طبي يُحسب للكوادر الصحية الوطنية ويعكس بوضوح العناية الخاصة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لقطاع الصحة ضمن رؤيته الشاملة للإصلاح والتنمية.
إن تكلل نجاح أول عملية زرع كلية لطفل يمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية داخل البلاد.
ويعد هذا النوع من العمليات من أكثر التدخلات الطبية حساسية وتعقيدا، خصوصا حين يتعلق الأمر بالأطفال، ما يُبرز حجم التحضيرات والمهارات التي تطلبتها العملية.
هذا الإنجاز لا يُمكن فصله عن التوجهات الاستراتيجية التي تنتهجها الدولة منذ سنوات في سبيل تحديث وتطوير القطاع الصحي، سواء من خلال البنية التحتية، أو عبر الاستثمار في الكوادر البشرية.
ويعكس هذا النجاح بُعدا سياسيا مهما يتمثل في تجسيد رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني القائمة على ترسيخ العدالة الاجتماعية وتوفير خدمات صحية نوعية لكل المواطنين، خاصة الفئات الهشة.
ويمثل نجاح الطاقم الطبي الوطني في إجراء عملية بهذا المستوى من التعقيد، شهادة ثقة في الكفاءات الوطنية، ودليلا على أن الاستثمار في التدريب والتكوين يؤتي ثماره. كما يُعيد هذا الحدث فتح النقاش حول ضرورة الحد من التبعية للخارج في مجال العلاج، وتشجيع المرضى على تلقي العلاجات داخل الوطن.
إن هذه العملية لا تمثل فقط إنجازا طبيا، بل تحمل بعدا إنسانيا عميقا، إذ فتحت أمام الطفل المعني باب أمل جديد في الحياة، وأعادت الطمأنينة لعائلته، كما بثت الأمل في نفوس العديد من الأسر التي تواجه معاناة مع أمراض الكلى المزمنة.
هذا الحدث الهام، يمثل محطة مفصلية يجب البناء عليها، سواء عبر تعزيز البنية التحتية الطبية، أو بترسيخ ثقافة البحث العلمي وتطوير الممارسات الطبية المحلية.
ويبقى التحدي الحقيقي هو تحويل هذا النجاح من حدث استثنائي إلى سياسة صحية مستدامة تضمن التقدم المنتظم للقطاع برمته، وهو يتفاءل المراقبون بتحقيقه، بالنظر إلى تصدر أصحاب الاختصاص للشأن الطبي في البلد، وذلك من خلال وجود أحد أبرز الوجوه الطبية على رأس حقيبة الصحة في الحكومة، ويتعلق الأمر بالبروفيسير عبد الله ولد وديه.
وكالة الوئام الوطني للأنباء

.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)