حدث وتعليق/ الرئيس الغزواني يتفقد المؤسسات التعليمية.. تأكيد لمركزية التعليم في المشروع الوطني

الوئام الوطني : استأنف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أنشطته الرسمية، اليوم السبت 30 أغسطس 2025، بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التعليمية في العاصمة نواكشوط، وذلك مباشرة بعد انتهاء إجازته السنوية.

وقد شملت الزيارة معاينة ورشات الأشغال الجارية في إطار خطة طموحة لبناء وتوسعة وترميم أكثر من 190 مؤسسة تعليمية، من المنتظر أن توفر، عند اكتمالها، طاقة استيعابية تفوق 69 ألف تلميذ.

وتُعد هذه الخطوة رسالة قوية في توقيت بالغ الأهمية، تؤكد أن قضايا التعليم تحتل الصدارة في أولويات الدولة، وتترجم في الآن ذاته إرادة سياسية حقيقية لإرساء إصلاح تربوي عميق ومستدام.

إن استئناف فخامة الرئيس لأنشطته الرسمية بزيارة ميدانية لمؤسسات تربوية، يعكس بُعدا رمزيا عميقا، مفاده أن التعليم ليس مجرد قطاع خدمي، بل هو ركيزة أساسية في مشروع بناء الدولة وتعزيز تماسكها الاجتماعي والاقتصادي.

فالرسالة التي أراد الرئيس الغزواني إيصالها من خلال هذه الزيارة واضحة: "لا تنمية بدون تعليم، ولا مستقبل بدون بنية تحتية مدرسية قوية تُوفر للتلاميذ بيئة ملائمة للتحصيل والتفوق".

وتندرج الأشغال التي اطلع عليها رئيس الجمهورية ضمن برنامج وطني واسع يسعى إلى تعزيز البنية التحتية للتعليم العمومي، والحد من الاكتظاظ الذي تعاني منه المؤسسات التربوية، خصوصا في نواكشوط وبعض المدن الكبرى.

ويشكل بناء وتوسعة وترميم 190 مؤسسة تعليمية، في وقت واحد، نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ القطاع، ويُعد تجسيدا واضحا للتزامات الرئيس في برنامجيه الانتخابيين، والتي تجعل من إصلاح التعليم مدخلا جوهريا لتحسين ظروف العيش، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وتمكين الأجيال القادمة.

لقد لقيت هذه الزيارة الميدانية تثمينا واسعا من الفاعلين التربويين والمراقبين والمتابعين للشأن العام، لما تمثله من اهتمام مباشر من أعلى سلطة في الدولة بالقطاع، ومن حرص واضح على متابعة تنفيذ البرامج ميدانيا لا من وراء المكاتب.

فالاقتراب من الورشات، والتواصل مع القائمين على الأشغال، يُظهر جدية في التعامل مع متطلبات الإصلاح، ويمنح دفعة معنوية قوية لجميع الأطراف المعنية بالعملية التربوية.

ما يميز هذه الخطوة الرئاسية، هو أنها تتجاوز الشعارات إلى الملموس، حيث تُرجم شعار "التعليم أولا" إلى تدخلات فعلية على الأرض، سواء من خلال توفير البنية التحتية، أو عبر مضاعفة الاستثمار في الكادر التربوي، وتحسين الظروف المادية والمعنوية للمعلمين.

كما أن التركيز على تقليص الاكتظاظ من خلال هذه المشاريع، يعكس فهما دقيقا للعوائق البنيوية التي تحول دون تحقيق تعليم نوعي، ويرسم أفقا واعدا لمنظومة تعليمية أكثر عدالة وإنصافًا.

وتُثبت زيارة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للمؤسسات التعليمية، أن قضية التعليم تحظى بالعناية اللازمة، وأنها ليست مجرد ملف من بين ملفات الدولة، بل هي أساس كل إصلاح مرتقب.

وإذا كانت هذه الخطوة تجسد الرؤية الاستراتيجية للقيادة الوطنية، فإن نجاحها يتطلب مواكبة جماعية من مختلف الشركاء (طواقم تربوية، ومجالس آباء التلاميذ، والمجتمع المدني)، لضمان أن تكون هذه المنشآت التربوية رافعة حقيقية للتنمية، ومصدر إشعاع علمي وثقافي للأجيال القادمة.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

سبت, 30/08/2025 - 19:29