النائب الداه صهيب يعزي في وفاة الوزير السابق الدكتور عبدالله بنحميده

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة معالي الدكتور عبد الله بنحميده، وزير الخارجية الأسبق، والمثقف البارز الذي أسهم بعقله النير وجهده المخلص في خدمة وطنه وأمته.

لقد فقدنا برحيله قامة وطنية وفكرية نادرة، جمع بين الحكمة السياسية وعمق الرؤية الثقافية، فكان رجل دولة بامتياز، ومفكراً واسع الاطلاع، وناصحاً أميناً في كل المناصب التي تقلدها. لقد عرف عنه نزاهته، وتواضعه، وحرصه الدائم على ترسيخ قيم الحوار، والاعتدال، وخدمة الصالح العام.

أسهم الدكتور عبد الله بنحميده خلال مسيرته الحافلة في صياغة السياسة الخارجية لبلاده في مراحل مفصلية من تاريخها، وكان صوته حاضراً بقوة في المحافل الدولية، مدافعاً عن قضايا وطنه وأمته بحنكة ودبلوماسية رفيعة. كما عُرف أيضاً بإسهاماته الفكرية الرصينة، حيث كتب وألقى المحاضرات حول قضايا النهضة، والهوية، والعلاقات الدولية، فكان مثالاً للمثقف العضوي المرتبط بقضايا مجتمعه وتحديات عصره.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

"إنا لله وإنا إليه راجعون."

  الداه صهيب