
أشرف حاكم مقاطعة واد الناقة، السيد عبد الله ولد أحمد زين، رفقة عمدة بلدية آوليگات، السيد محمد سالم ولد مودي، وبتمثيل سام من وزارتي الثقافة والبيئية ليلة البارحة، على انطلاق فعاليات مهرجان آوليگات الثقافي، في حفل جماهيري بهيج حمل في طياته كل ما تعنيه الثقافة من معانٍ ودلالات.
وقد تميّزت هذه النسخة من المهرجان بخصوصية المكان، إذ نُظمت فعالياتها في الحظيرة الوطنية لآوليگات، في مبادرة تهدف إلى المحافظة على الكائنات البرية التي انقرضت، والعمل على إعادتها إلى وسطها البيئي الطبيعي، ليغدو المهرجان بذلك رسالة مزدوجة: احتفاء بالثقافة وصون للبيئة.
وتجلت خلال الليلة لوحات من الذاكرة العلمية العريقة للمنطقة، حيث عُرضت مخطوطات نادرة توثق لمسيرة أسر ومحاظر كان لها إشعاع علمي واسع. فقد تألق تراث الشيخ محمد اليدالي والعلامة يحظيه ولد عبد الودود، إلى جانب مخطوطات أسر أهل ألما والحسنين، ومنارات مثل محظرتي تنجغماجگ وسند، فضلًا عن إرث علماء أولاد أشفغ حيبلل والمالكيين وغيرهم من الأسر العلمية التي يصعب حصرها في مقام واحد.
كما شهد المهرجان إلقاءات شعرية فصيحة وشعبية، وندوات علمية ثرية استعرضت عمق التجربة الفكرية للمنطقة، فيما كان للفلكلور الشعبي حضور بهيّ أعاد للأذهان أصالة الموروث المحلي بأهازيجه وألوانه التعبيرية.
لقد جاء مهرجان آوليگات الثقافي هذا العام مختلفًا في مضمونه وتنوعه، حتى بدا وكأنه حطم الأرقام القياسية في استثمار كلمة الثقافة، جامعًا بين أصالة الماضي وتطلعات الحاضر.
وهكذا، غدت آوليگات ليلة البارحة عاصمة للثقافة والعلم، حيث التقت المخطوطات بالقصائد، وامتزجت الثقافة بالبيئة، ليؤكد المهرجان أن هذه الأرض ستظل منبعًا للعلم، وموئلًا للتراث، وحارسًا للذاكرة والطبيعة معًا.










.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)