"يوم أحد بدون سوق".. تجار سوق مسجد المغرب يختارون الراحة ويغلقون محلاتهم أسبوعيًا (تقرير)

منذ ثلاثة أسابيع، يشهد سوق مسجد المغرب في العاصمة الموريتانية تحوّلاً لافتًا في نمط نشاطه الأسبوعي، بعد أن قرّر غالبية التجّار إغلاق محلاتهم كل يوم أحد، في خطوة جماعية تهدف إلى تنظيم العمل وأخذ قسط من الراحة بعد أسبوع حافل بالنشاط التجاري.

ويأتي هذا القرار – الذي دخل حيّز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع – نتيجة توافق بين تجار السوق، مستندين إلى واقع الإمدادات التجارية، حيث تُسجَّل ندرة في الشاحنات القادمة من مناطق شمامة والداخل الموريتاني، إضافة إلى توقف الشاحنات المغربية عن الوصول يوم الأحد لتفريغ حمولتها.

كاميرا "الوئام" قامت بجولة ميدانية داخل السوق اليوم الأحد، ورصدت المشهد عن قرب. السوق الذي عادةً ما يعجّ بالحركة، بدا اليوم هادئًا وساكنًا، محلاته مغلقة وأجواؤه خالية من الضجيج المعتاد. الشارع المحاذي لمسجد المغرب، والذي يُعرف عادةً بازدحامه بالمارة والبائعين، كان شبه خالٍ، في صورة تعكس التزام التجار بهذا اليوم كفترة راحة أسبوعية.

رغم هذا الهدوء العام، لوحظ استمرار نشاط بعض الحوانيت المتخصصة في بيع الخيام والحبال والشباك، إلى جانب بعض الباعة المتجولين الذين لا يربطهم محل دائم أو جدول زمني محدد.

هذا اليوم الأسبوعي للراحة بات يشكّل فرصة للتجّار لإعادة ترتيب أوضاعهم، وتجديد طاقتهم استعدادًا لأسبوع جديد من الحركة الاقتصادية، والمبادلات التجارية التي تميّز هذا السوق الشعبي المهم.

 

تقرير جمال اباه