لم تأت التصريحات غير المسبوقة في تاريخ الحكومات الموريتانية، والتي أدلى بها الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال أمس الاثنين، من فراغ، ولم تكن مجرد ذر للرماد في العيون، ولا حتى زلة لسان.
ليس منصفا ان يكون نقد ( النخبة ) لأي حدث سياسي ينبني على شعبوية موغلة في التثبيط ومبنية على احكام مسبقة،، في محاولة لاستقطاب اعجاب رواد العالم الافتراضي بإسقاط أحداث تاريخية لها رمزية خالدة في الوجدان الجمعي إسقاطا غير موفق،، تابعت كغيري من المهتمين بالشأن العام حفل إفطار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية من زاوية ايجابية عكس أصحاب الأجندات الخاصة،،
لا يكاد يمر يوم إلا ويظهر في وسائل الإعلام الحديث عن وقائع طعن مميتة ، ينفذها مجرمون متمرسون ، مردوا على الجريمة ، بدافع الابتزاز تارة وبدافع الانتقام أخرى ، لكن مجزرة انواذيبو البارحة ليلة الثاني عشر من رمضان مؤشر خطير يدل على فداحة المرحلة التي وصلت إليها جميع أجهزة الدولة والمجتمع من الفشل الذريع في التصدي لهذه الظاهرة المردية ..
رغم أن الرئيس اتشادي الراحل إدريس ديبي ظل يمثل العمود الفقري للقوة الضاربة التي شكلتها دول الساحل الخمس G5، مطلع يوليو 2017، والتي تعمل على وضع حد لنفوذ الجماعات المسلحة التي بدأ نفوذها في المنطقة يتزايد خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ظل العقل المدبر للمجموعة منذ تأسيسها، حيث كان يتولى قيادة جيوش بلاده في تلك ا
في طبعته الأولى وفي عصر "المليونيات" الكاذبة كانت عقليات من يحركون حزب الاتحاد مبرمجة على أن الصراع هو جوهر البقاء؛ على غرار أبطال عوالم(ناسيونال جيوغرافي) وبالتالي فقد خاضوا تلك الفترة في جو الصراعات وإعادة الصراعات، حتى تشرب النخاع منهم صراعا.