ما من مجال هام يعول عليه الجميع في نهضة البلد إلا ويخيل للمتابع أنه المجال الأهم والأبرز في سلم أولويات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وكأنه التعهد الوحيد الذي يجب أن يرى النور قبل كل التعهدات.
يجمع المراقبون على أن الاتفاق السياسي، المبرم بين وزارة الداخلية والأحزاب السياسية الموالية والمعارضة حول انتخابات السنة المقبلة، يعتبر نقطة تحول في تعاطي الأنظمة المتعاقبة مع أحزاب المعارضة وملف الانتخابات.
الوئام الوطني : منذ تنصيب رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل ثلاث سنوات و50 يوما، بدأ العمل الفوري لتنزيل برنامجه الانتخابي، والذي تضمن العديد مما ظلت المعارضة تطالب به على مدى عقود، وترفضه الأنظمة المتعاقبة باستمرار.
منذ تنصيب رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، قبل ثلاث سنوات و50 يوما، بدأ العمل الفوري لتنزيل برنامجه الانتخابي، والذي تضمن العديد مما ظلت المعارضة تطالب به على مدى عقود، وترفضه الأنظمة المتعاقبة باستمرار.
ينظر المراقبون للتشاور، الذي جرى على مدار الأيام الأخيرة بين وزارة الداخلية واللامركزية والأحزاب السياسية حول التحضير التشاركي والتوافقي للانتخابات البلدية والجهوية والنيابية المقبلة، على أنه أول تشاور في تاريخ البلد ينبع من إرادة رسمية صادقة، وبرعاية عليا حريصة على التوافق والدفع بالعملية الديمقراطية نحو الشفافية والنزاهة.
كما كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مرشح إجماع وهو لا يزال في طريقه نحو سدة الحكم، أصبح وظل دائما رئيس الإجماع الوطني، إذ لا تكاد تختلف الأحزاب الوازنة في الموالاة والمعارضة على تقييم سنوات حكمه الثلاث التي تميزت على الصعيد السياسي بالتهدئة والتوافق والاحترام المتبادل.
دأب المراقبون السياسيون على القول إن حكومة الوزير الأول محمد بلال مسعود الثانية تضمنت أسماء لم تستوف شروط رئيس الجمهورية في الانضمام لفريق حكومي يتم تشكيله بعد خطاب المصارحة والمكاشفة الذي ألقاه فخامته، قبل ذلك بفترة وجيزة، في حفل تخرج دفعات جديدة من المدرسة الوطنية للإدارة والقضاء والصحافة، متهمين أطرافا في السلطة بمحاولة وقف تجسيد غضب الرئيس قبل أن