
دخل الاعتصام الطلابي، الذي ينظمه الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا تحت شعار (نيل الحقوق)، يومه التاسع على التوالي.
وقد شهد اليوم تنظيم مهرجان حاشد، بمباني كلية الآداب والعلوم الانسانية، تبعته مسيرة كبيرة توجهت نحو المطعم الجامعي الجديد حيث مكان الاعتصام لمواصلته.
وردد الطلاب خلال المهرجان والمسيرة شعارات مطالبة بتحقيق المطالب ومنددة بسياسة التصامم واللامبالاة التي تنتهجها الجهات الرسمية أمام المطالبة بتلك العريضة المطبية التي وصفوها بالملحة.
وأكد الطلاب المحتجون أن المهرجان كان فرصة لإعادة الحديث من المتدخلين من رؤساء أقسام الاتحاد وأعضاء المكتب التنفيذي عن المشاكل الجمة التي يعاني منها التعليم العالي الوطني على الصعيدين الأكاديمي والخدمي والتذكير بنقاط العريضة المطلبية المرفوعة في الاعتصام ومضي الاتحاد الوطني قدما في خطه النضالي القويم إلى أن تتحقق كل تلك المطالب المشروعة والملحة، بحسب تعبيرهم.
وأكدوا على مضي الاتحاد الوطني في تطبيق "رسالته الخالدة التي تنص على ضرورة انتزاع الحقوق وصون المكتسبات و ذلك برفضه التام والمطلق لسياسة الممطالة التى تتبناها الجهات الوصية على التعليم العالي الوطني على صعيد الخدمات الجامعية وضرورة إيجاد حل لمختلف نقاط تلك العريضة كتكديس الطلاب داخل الباصات المهترئة والتي تعد إهانة وخطرا مباشرا على حياة مئات الطلبة والاستهار بأرواحهم والتراجع عن المعايير المجحفة للمنحة وصرف المساعدة الاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر"، على حد قولهم.
رئيس اللجنة المكلفة بالاعتصام مسؤول المعاهد في المكتب التنفيذي محمد المختار أميه، وفي كلمته بالمناسبة، عدّد مجمل المشاكل التى يعاني منها قطاع التعليم العالي الوطني على الصعيدين الخدمي و الأكاديمي، داعيا إلى ضرورة حلحلتها في القريب العاجل كتمثيل الطلاب في المجلسين الإداري والعلمي، واستحداث مناهج علمية تواكب المستجدات العصرية لتفادي تدنّى المستويات لدى الطالب الجامعي" نتيجة لتقادم المناهج"، كما أكّد على ضرورة تعميم الماستر على جميع التخصصات وفتح مدارس الدكتوراه بجميع مؤسسات التعليم العالي الوطني.
وأوضح أن "المطالب الطلابية لا تتجزأ والحلول الترقيعية غير مقبولة وليست حلا معتبرا و أن المطالب المرفوعة في العريضة المطلبة للاعتصام مطالب ملحة لم تعد تحتمل التأجيل"، مختتما كلمته بالتأكيد على مضي الاتحاد الوطني في الدفاع عن حقوق الطلاب و صون مكتساباتهم المادية والمعنوية واستعداده لكافة الخطوات النضالية المشروعة في سبيل ذلك، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد سيتخذ خطوات تصعيدية جديدة أكبر" إذا استمر تصامم الجهات المسؤولة عن المطالب ولم توجد لها حلا في القريب العاجل"، كما قال.
وقد حضر المهرجان وشارك في المسيرة بالإضافة إلى بعض أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الطلابي للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، رؤساء أقسام الاتحاد وعدد من مناضليه بالكليات وجمع غفير من طلاب مؤسسات التعليم العالي.


