
كان حالة شعرية ونقدية نادرة مرت بنا كمجتمع؛ ترك بصمته على الأغراض والصنعة والمؤلفين. لم يكن رافضا للجديد في الشعر والغناء والنغم؛ لكنه غير منساق مع غير الجميل منها.
تشربت أدواته ومقاييسه من عمق أرض إگيدي وثقافته العالمة المتعالية على التصريح؛ وغالبته فتوته وعلو كعبه وسعة اطلاعه واضطلاعه على حال الكلمة المنظومة والمنثورة والخطاب الأدبي في الفضاء الحسانوفوني عموما؛ على عدم تسجيل حضوره بعلو وكبرياء وخلود.
ظل عدوا لدودا للمبالغات في الألقاب وانحدار الذائقة؛ ويرفض أكثر ان يوصف هو نفسه بالأديب الكبير.
استلهم أعراف ونواميس الأسر الفنية العريقة التي ولدته وتلقف باعتزاز عالم "المحصر" ومايحمله من قيم الفروسية والعنفوان والعرفان.
ألبس الله الاديب الظريف ولحظة الفتوة الفريدة؛ وراثة واكتسابا محمد ولد أحمد ولد الميداح (دمبه) ثوب الرضوان؛ وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان فيه وإنا لله وإنا إليه راجعون.
من صفحة الأستاذ الباحث، إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا، على فيسبوك