نواكشوط : اختتام مشروع "FORMAEMPLOI". للتكوين المهني وريادة الأعمال

اختتمت غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، صباح اليوم الخميس مشروع "FORMAEMPLOI" لتكوين حوالي 600 شاب على مدى 6 أشهر، وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والملاحة والخدمات الإسبانية.

ويهدف المشروع الذي يأتي تتويجا لجهود أربع سنوات، والذي كون 440 شاب، منها 295 في مهن السباكة و145 على ريادة الأعمال، إلى تحسين مهارات التدريب وتلبية الطلب على العمالة الماهرة في قطاعي البناء والطاقة المتجددة من أجل تعزيز فرص توظيف الشباب.

وزير التشغيل و التكوين المهني، نيانغ ممادو أوضح بالمناسبة ، لدى اشرافه على اختتام أشغال المشروع أنه يعتبر مثالا ممتازا للتعاون مع القطاع الخاص ويشجع على تطوير الاستفادة من الشراكة بين القطاعين العام والخاص في التدريب المهني، مضيفا أن الحكومة تسعى إلى مواجهة التحديات الرئيسية لضمان وخلق فرص عمل منتجة، والحد من بطالة الشباب. 

وأضاف أن موريتانيا لديها إمكانيات اقتصادية غنية ومتنوعة يمكن أن توفر فرص عمل كبيرة، مشيرا إلى أن الاستغلال المحكم والرشيد لهذه الفرص يمكن أن يحد من البطالة بين شبابنا، والقضاء عليها وأن الملائمة بين التدريب والتوظيف هي أحد التحديات الاقتصادية الرئيسية التي يجب على البد مواجهتها ، مثل العديد من البلدان الأخرى على حد تعبيره.

من جانبه رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية أحمد باب ولد اعلي، قال في كلمة له بالمناسبة، ان المشروع تم إنجازه في الوقت المحدد له سلفا رغم الظروف الصحية التي صادفت فترة تنفيذه، مؤكدا أنه من المهم تحويل العاطلين عن العمل من عائق تنموي إلى فاعلين في التنمية عن طريق هذا التكوين، ومضيفا أن انتقاء المستفيدين من التكوين تم فيه إعطاء الأولوية لأبناء الطبقات الهشة وحملة الشهادات العاطلين عن العمل. 

وأضاف ولد اعلي، أن مجالات التكوين، التي استفادت منها مجموعة الشباب، شملت الكهرباء والطاقة المتجددة والتكييف والتبريد والسباكة، كما تم تكوين 60 شابا أغلبهم فتيات على ريادة الأعمال، مشيرا إلى أن هذا التكوين سيساهم في تحصين الشباب ضد الانحراف والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة. 

وبدورها أشادت سفيرة المملكة الاسبانية المعتمدة لدى موريتانيا ماريا الفاريز دولا روزا، بالعمل الجيد الذي قامت به جميع الأطراف المعنية (الاتحادالأوروبي، إسبانيا، موريتانيا) والمساهمة التي يقدمها المشروع في ازدهار موريتانيا، والذي قالت إنه سيزيد من فرص العمل للشباب والنساء الموريتانيات، الذين هم مستقبل هذا البلد. 

هذا المشروع نفذ إثر اتفاقية تم توقيعها مع مدرسة التعليم الفني للتدريب المهني في البناء والأشغال العامة في نواكشوط في إطار تعزيز الشراكةبين القطاعين العام والخاص وحقق نتائج كبيرة في مجال التكوين والتشغيل في موريتانيا، من خلال اكتتاب 440 من الشباب للمشاركة في تكوين استمر لمدة ستة اشهر في اعمال البناء مثل الكهرباء المنزلية وتبريد صناعي وطاقة متجددة بالتعاون جمعية دعم وتأطير مهندسي وفنيي ومهنيي التبريد ASEITPF مع مدرسة التعليم الفني والتكوين المهني للبناء والاشغال العامة وتم ايضا في ظل البرنامج تكوين 145شاب اغلبهم من الفتيات في مجال ريادة الأعمال.

خميس, 27/10/2022 - 19:43