
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني،
من أبناء الشهيد أحمد أما بوحبيني (تغمده الله بواسع رحمته)، ضحية الغدر الآثم.
الموضوع: استغاثة لإنفاذ العدل في جريمة بشعة
فخامة الرئيس،
يا راعي القيم والأخلاق، ويا حامي حمى الوطن، وصاحب القلب الرؤوف، وقائد العدالة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء.
إليكم نرفع صرخة مظلوم بقلب مفجوع، وأصواتنا مكلومة وأرواحنا مثقلة بذكرى فاجعة أليمة.
فخامة الرئيس؛
في يوم الاثنين المشؤوم، السادس والعشرين من يوليو عام ألفين وعشرة، اهتزت قلوبنا لرؤية أشلاء والدنا الطاهر في أحياء متفرقة من من مدينة انواذيبو، جريمة وحشية تتفطر لها القلوب: أعضاء ممزقة، وثياب ملطخة بالدماء، ورأس مفصول عن الجسد، وأطراف مقطعة، وجذع مُلقى بالعراء.
فعل شنيع ارتكبته أيادٍ مجرمة، قادمة من دولة مالي الشقيقة التي نكن لها ولشعبها كل التقدير. سحرة تجردوا من الإنسانية والرحمة، نسجوا خيوط مؤامرة دنيئة طمعًا في سلطة زائلة وهوسًا بالمال، ولم يرتضوا إلا بروح والدنا الطاهرة قربانًا. جريمة هزت أركاننا وأدمت عيون الوطن.
فخامة الرئيس،
قضيتنا ليست مجرد جريمة قتل عابرة، لقد فقدنا سندنا وشيخنا الوقور، رمز الطهر والنقاء، الذي غدرت به ثلة من ذوي القلوب القاسية: مشعوذ مارد، وقرينه الساحر، وشيطان شريك لهما في الإثم، و شيطانة بالإضافة إلى خائن من أرضنا وسائق خبيث.
استدرجوا والدنا الهرم الذي ناهز 75 سنة من اجل تسوية ديون له من تاجير منزله ، وسقوه سمًا فشل حركته وأوهن قواه، ثم مزقوا جسده الطاهر إربًا إربًا فعل الوحوش الكاسرة، وجمعوا أشلاءه في أكياس سوداء، ونثروا رفاته في أنحاء نواذيبو، ورموا ببقاياه على سكة القطار.
لكن فطنة شيخنا سبقت مكرهم، وهمس لأهله بما يضمرون. وتجلت عدالة السماء باعتراف المرأة الجانية، وانهارت حصون الإنكار. اعترف الجناة بجرمهم الشنيع، وفي عام ألفين واثني عشر، نطقت عدالة الأرض بحكم الإعدام على المشعوذ ورئيس الجالية المالية وأصحابه، وخمس سنوات على الشيطانة وسائقها، وعامين على الخائن.
إلا أن حكم الإعدام لم يُنفذ، وقيل إن احدهم توفى في السجن الاك و بقي الساحر امبي دارا و العقل المدبر للجريمة يحيى سيس .
فخامة الرئيس؛
نحن نكتب إليكم اليوم، الأحد العشرين من ابريل عام ألفين وخمسة وعشرين، بعد أن تلقينا نبأ إعلان الإعلام الرسمي المالي عن تسلمه العقل المدبر لهذه الجريمة، القاتل يايا (يحيى) سيسي، الذي مزق أبانا إربًا إربًا.
إننا نستنكر بشدة عودة المجرم يايا (يحيى) سيسي معززًا مكرمًا إلى أرضه، بينما نعيش نحن على مسرح الجريمة في مشهد يدمي القلوب ويذيب الأفئدة. إن دماء أبينا الزكية الطاهرة التي سالت ظلمًا وعدوانًا أغلى وأعز وأطهر من أن تُستباح.
فخامة الرئيس
إن المجرم يايا (يحيى) سيسي، وحش تجرد من كل قيمة إنسانية، وأزهق روح والدنا بدم بارد ومثل بجسده تمثيلاً يندى له جبين البشرية وصدر حكم العدل بإعدامه سلوى لجراحنا، ولكن أيادٍ خفية خبيثة استطاعت إخراجه من السجن.
فخامة الرئيس
نستحلفكم بالله، وبكل ذرة من تراب هذا الوطن الأبي، أن تنصفونا، وأن تعيدوا لروح شيخنا الطاهرة اعتبارًا جليًا، وأن تجعلوا من قضيته عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمننا ودمائنا، وأن يكون للعدل سيفه البتارُ القوي.
نسأل الله لكم السداد والرشاد والتوفيق لما فيه مصلحة البلاد والعباد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الموقعون:
أبناء المرحوم أحمد أما بوحبيني
الحسن احمد اما
محمدو احمد اما
اخديجات احمد اما
المامية احمد اما
فاطمة احمد اما
مريم أحمد اما