
الوئام الوطني : دأب الملفقون و المخربون على ركوب الأمواج للنيل من أمن واستقرار البلد، وذلك عبر مسارين متوازيين ومتزامنين، أولهما تحريضي على قوى الأمن من خلال التخوين والتلفيق وضرب المصداقية، والثاني باستهداف الممتلكات العامة والخاصة وبث الرعب في صفوف المواطنين.
لكن، ولسوء حظهم وحسن حظ الدولة والمجتمع، دائما ما تنفجر الأمواج التي ركبها هؤلاء قبل وصول الشاطئ فتتركهم مكشوفين يصارعون الغرق في بحر دسائسهم ومكائدهم العَفِن.
لقد مثلت حادثة موت المرحوم عمر حمادي جوب في المستشفى، بعد إحضاره من قبل دورية للشرطة، القطرة التي أفاضت كأس حقدهم الدفين، وفرصة لضرب مصداقية الأمن الوطني، فاستجمعوا قواهم، واستنفروا خلاياهم النائمة، واستعانوا بالسذج من أبطال لوحات التحكم، وتمترسوا خلف ساسة يتلمسون شعبية مفقودة، غايتهم في الحصول عليها تبرر وسائلهم القذرة، لكن الدولة كانت يقظة كعادتها، والشعب كان واعيا كما في كل مرة، وأسرة الفقيد انحازت للحقيقة وللوطن، فقررت طي الملف وباشرت إجراءات دفن ابنها المرحوم، بمجرد الاطلاع على نتائج التشريح الطبي الشفاف.
فعلى الدولة والمجتمع اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتنوير لإعادة الاعتبار لقطاع الأمن، الذي يعتبر رأس الحربة في فرض السكينة والاستقرار وحفظ الأرواح والممتلكات.
وعلى الأمن والقضاء اتخاذ الإجراءات الاستباقية لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، وذلك بمحاسبة المحرضين ومؤججي الفتن على المنابر وفي وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام.. فإخماد مصدر الحريق أولى وأقل كلفة من إخماد الحريق نفسه، وقوانين الردع جاهزة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار البلد.
حفظ الله موريتانيا من كيد الكائدين .
من صفحة المدير الناشر لوكالة الوئام، إسماعيل ولد الرباني، على فيسبوك