حدث وتعليق/ دعوة الرئيس الغزواني نظيره الأمريكي للشراكة مع موريتانيا.. الإمكانيات والفرص

استعرض رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال لقائه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء 09 يوليو 2025 في البيت الأبيض بواشنطن، بحضور رؤساء السنغال، والغابون، وليبيريا، وغينيا بيساو، الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها موريتانيا بحكم موقعها الاستراتيجي، على ساحل المحيط الأطلسي، وجوارها للولايات المتحدة، فضلا عن كونها تُشكل حلقة وصل بين شمال إفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وأوضح ولد الشيخ الغزواني أن موريتانيا ظلت على مدى ستين عامًا تمثل ثاني أكبر منتج لخام الحديد في إفريقيا، كما أن مياهها البحرية غنية بالموارد، خصوصًا الثروة السمكية، فضلا عن العديد من الثروات المتنوعة التي تزخر بها البلاد. 

وتُعد موريتانيا دولة ذات أهمية جيوستراتيجية متزايدة في الساحل الغربي لإفريقيا، بفضل موقعها الجغرافي المتميز وتنوع ثرواتها الطبيعية، ما يمنحها فرصًا كبيرة للعب أدوار اقتصادية وأمنية إقليمية ودولية محورية، حيث أنها تقع عند تقاطع طرق التجارة والنقل بين شمال القارة وغربها، وهو ما يجعل منها حلقة وصل طبيعية بين العالم العربي وإفريقيا جنوب الصحراء.

وتمتلك موريتانيا موريتانيا شريطا ساحليا بطول 700 كم على المحيط الأطلسي، مما يمنحها منفذا بحريًا حيويا يتيح تطوير الصيد البحري، التبادل التجاري، وربطها بالأسواق العالمية.

كما أنها تقع ضمن منطقة الساحل والصحراء، وهو ما جعلها شريكا أساسيا في جهود الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وقد أكسبها ذلك أهمية لدى شركاء دوليين كفرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتقع موريتانيا بالقرب من طرق الهجرة والعبور إلى أوروبا، مما يجعلها ذات بعد استراتيجي في ملفات الهجرة غير النظامية والتنمية المشتركة مع دول أوروبا.

وتتنوع الثروات الطبيعية لموريتانيا، مثل: 

 1. الثروات المعدنية:

 • الحديد: تشتهر موريتانيا بامتلاكها أحد أكبر احتياطيات الحديد في العالم، وتُعد شركة “سنيم” من أهم أعمدة الاقتصاد الوطني.

 • الذهب: شهدت السنوات الأخيرة طفرة في استكشاف واستغلال الذهب، خاصة في شمال البلاد.

 • النحاس والفوسفات والمعادن النادرة: تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والتمويل الخارجي.

 2. الثروة البحرية:

 • تمتاز المياه الإقليمية الموريتانية بكونها من أغنى مناطق الصيد في العالم، ما يوفر مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة وفرص العمل.

 3. الطاقة:

 • تم اكتشاف احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي في الحوض الساحلي، خاصة مشروع “السلحفاة آحميّم”، ما قد يجعل موريتانيا في المستقبل مصدرًا رئيسيًا للطاقة في غرب إفريقيا.

 4. الثروات الزراعية والرعوية:

 • رغم تحديات المناخ، تزخر البلاد بمقدرات رعوية كبيرة وأراضٍ قابلة للزراعة، وتُعد الثروة الحيوانية من ركائز الاقتصاد التقليدي.

ويشكّل الموقع الجغرافي المميز لموريتانيا وتنوع ثرواتها فرصًا استراتيجية حقيقية لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات وتعزيز حضورها الإقليمي. وهو ما تواكبه الحكومة الحالية بتحسين البنية التحتية، وتعزيز الحوكمة، واستقرار الأمن، وتطوير رأس المال البشري، ما يرشح البلد ليصبح فاعلًا اقتصاديًا واستراتيجيًا مؤثرًا في غرب إفريقيا وخارجها.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء