حدث وتعليق/ موريتانيا والبنك الإسلامي للتنمية.. التزام بتحقيق تنمية صحية عادلة وشاملة

استقبل وزير الصحة عبد الله سيدي محمد وديه، اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025، بعثة من البنك الإسلامي للتنمية.

وتناول اللقاء مجالات التعاون بين موريتانيا وهذه الهيئة الدولية في مجال الصحة، خاصة مشروع بناء وتجهيز مستشفى جديد للأم والطفل بالعاصمة نواكشوط.

ويشكل التعاون بين موريتانيا ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية أحد أبرز أعمدة الشراكة التنموية التي تعزز المسار الإصلاحي للبلاد في مختلف المجالات، لا سيما القطاع الصحي الذي يحظى بأولوية متقدمة في الاستراتيجية الحكومية.

وفي هذا السياق، يأتي اللقاء الأخير الذي جمع وزير الصحة الموريتاني ببعثة من الصندوق التابع للبنك الإسلامي للتنمية، لبحث سبل تعزيز الشراكة بين الجانبين، خاصة في ما يتعلق بمشروع بناء وتجهيز مستشفى جديد للأم والطفل في نواكشوط.

ويمثل هذا اللقاء تتويجا لمسار تعاون طويل بين موريتانيا والبنك الإسلامي للتنمية، ويؤشر إلى انتقال الشراكة نحو مستوى أكثر استراتيجية، قوامه الاستثمار في البنى التحتية الصحية الحساسة. فمشروع مستشفى الأم والطفل الجديد ليس مجرد منشأة طبية، بل رهان تنموي على تحسين مؤشرات صحة الأمومة والطفولة في البلاد، وتعزيز قدرات المنظومة الصحية لمواجهة التحديات المستجدة، وعلى رأسها النمو الديمغرافي وتزايد الطلب على خدمات صحية نوعية.

إن تشييد وتجهيز مستشفى حديث ومتخصص للأم والطفل من شأنه أن يحقق جملة من الأهداف الحيوية، من أبرزها:

 • تقريب الخدمات الصحية من الفئات الأكثر هشاشة، وخاصة النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة.

 • تخفيف الضغط عن المنشآت الصحية الحالية، ما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية.

 • الاستجابة لأهداف التنمية المستدامة، لاسيما الهدف المتعلق بالصحة الجيدة والرفاه.

ويتميز البنك الإسلامي للتنمية بدوره الفاعل في دعم مشاريع البنية التحتية في موريتانيا، من خلال تمويلات ميسّرة واستشارات فنية نوعية. وقد شمل هذا الدعم مجالات حيوية مثل التعليم، والنقل، والمياه، والآن الصحة، وهو ما يرسخ مكانته كشريك موثوق في مسيرة التنمية الوطنية.

وفي ضوء التحديات التي تعرفها موريتانيا، من بينها تفاوت التغطية الصحية ونقص الكادر الطبي والتجهيزات، فإن تدخل البنك الإسلامي للتنمية يحمل بعدا تكميليا واستراتيجيا، خصوصا في قطاع حيوي كقطاع صحة الأم والطفل.

ويفتح هذا المشروع آفاقا أوسع للتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، سواء من خلال مشاريع مماثلة في الداخل، أو عبر تطوير برامج التمويل الصحية، ودعم مراكز البحوث الطبية، وتعزيز التصنيع المحلي للأدوية والمستلزمات الطبية.

إن مشروع مستشفى الأم والطفل في نواكشوط، بدعم من البنك الإسلامي للتنمية، يشكل نقطة تحول في مسار تحديث المنظومة الصحية الوطنية. كما يعكس التزام الشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم البنك الإسلامي، بمواكبة أولويات الحكومة في تحقيق تنمية صحية عادلة وشاملة.

ومن شأن هذا النوع من المشاريع أن يعزز ثقة المواطنين في النظام الصحي، ويساهم في بناء مستقبل صحي أكثر أمانا وإنصافا.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

ثلاثاء, 22/07/2025 - 20:30