حدث وتعليق/ ست سنوات من حكم الرئيس الغزواني.. استقرار سياسي ومشاريع استراتيجية وخدمات اجتماعية وحضور دبلوماسي

الوئام الوطني : تكتمل اليوم الجمعة 01 أغسطس 2025، ست سنوات على استلام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة، بعد انتخابه رئيسا للجمهورية وإعادة انتخابه للمأمورية الجارية التي تدخل اليوم عامها الثاني.

ويدخل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عامه السابع في السلطة وقد رسّخ لنفسه نمط حكم يختلف في الجوهر عن سابقيه، قوامه التهدئة السياسية، وتوسيع الهامش الاجتماعي، والرهان على مشاريع استراتيجية طويلة الأمد، في ظل محيط إقليمي مضطرب واقتصاد عالمي هش.

فمنذ أول أيامه في الحكم، حرص الرئيس الغزواني على تهدئة المشهد السياسي وفتح قنوات تواصل مع المعارضة، وهو ما ساهم في تخفيف الاستقطاب الذي كان سائدا خلال العشرية التي سبقت حكمه.

وقد اختار الرئيس الجديد نهج التوافق بدل الصدام، مما منح موريتانيا استقرارا سياسيا انعكس إيجابا على صورتها الخارجية وجاذبيتها للاستثمار.

وعلى الصعيد الاقتصادي، سعت الحكومات المتعاقبة، التي عينها الرئيس الغزواني، إلى تنويع مصادر الدخل، وبرزت مشاريع الغاز الكبرى على رأس أولويات المرحلة، حيث ينتظر أن تتحول موريتانيا في السنوات المقبلة إلى بلد منتج ومصدّر للغاز.

كما شهدت البنية التحتية نقلة مهمة من خلال مشاريع البنى التحتية والمياه وتوسيع الشبكة الطرقية في مختلف ولايات الوطن، فضلا عن دعم الزراعة والتنمية الحيوانية في محاولة لتقليل الاعتماد على الاستيراد الغذائي.

أما في المجال الاجتماعي، الذي يعتبر العنوان الأبرز لبرنامج الرئيس الانتخابي، فقد ركز ولد الشيخ الغزواني على محاربة الفقر والهشاشة عبر المندوبية العامة للتآزر التي أطلقت برامج دعم للأسر الأكثر فقراً، وتوزيع تحويلات نقدية وبناء مساكن اجتماعية.

كما تم تعزيز نظام التأمين الصحي ليشمل مئات  الآلاف من المواطنين محدودي الدخل.

وفي قطاعي التعليم والصحة، أطلقت الدولة إصلاحات لتطوير المناهج، وبناء مدارس جديدة، وتمت العودة التدريجية للمدرسة الجمهورية، مع تشييد وتجهيز مستشفيات ومراكز صحية، خاصة في ولايات الداخل.

وعلى الصعيد الخارجي، نجحت الدبلوماسية الموريتانية في تعزيز حضور البلاد إقليميا ودوليا، سواء في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب في الساحل، أو في شراكات استراتيجية مع قوى كبرى مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.. وقد تمت ترجمة تلك النجاحات الدبلوماسية في ترؤس ولد الشيخ الغزواني للاتحاد الإفريقي، ونجاح مرشح موريتانيا لرئاسة البنك الإفريقي للتنمية.

لقد أظهرت ست سنوات من حكم الرئيس الغزواني الإرادة القوية في الإصلاح، ووضعت أسس مشاريع كبرى قد تغيّر وجه الاقتصاد الوطني في المستقبل، في تحد للرهان الأكبر في تحسين حياة المواطن اليومية، وضمان انعكاس هذه المشاريع على الأسر البسيطة في شكل فرص عمل، وأسعار معيشية معقولة، وخدمات قريبة وعادلة.. وهو ما بدأ يتحقق بنسب كبيرة وواعدة.

وبرأي المراقبين، فإن حصيلة حكم الرئيس الغزواني خلال ست سنوات، يمكن تلخيصها في رباعية: الاستقرار السياسي، المشاريع الاستراتيجية طويلة الأمد، التحسن في الخدمات الاجتماعية، والحضور الدبلوماسي.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء

 

جمعة, 01/08/2025 - 19:10