
تقع #قرية_زمزم، المعروفة محليًا بـ(گطع أجمل)، جنوب مدينة تگنت على بعد 10 كيلومترات، وتتبع إداريًا لها، لكنها تتميّز بخصوصية ثقافية واجتماعية واضحة، جعلت منها واحدة من القرى ذات الحضور المميز في المنطقة.
تأسست القرية عام 1984 على #محظرة_أهل_أباب، بقيادة العلامة الشيخ #أحمد_سالم_ولد_المامي_ولد_أباب، رحمه الله، فكانت منارة علم ومحجّة لطلاب العلوم الشرعية، حيث شهدت نهضة علمية عارمة، واحتضنت عدة محاظر، أبرزها محظرة القرآن للإمام محمد سعدبوه، أخ الشيخ المؤسس.
وعلى مدى سنوات، ظلت زمزم تنبض بالحياة العلمية والاجتماعية، وشهدت حلقات تدريس مزدحمة بالنصوص والمتون، شارك فيها الرجال والنساء على حد سواء، في مشهد نادر ومُلهم. وبعد وفاة الشيخ أحمد سالم، واصل ابنه الداعية الشيخ المامي مسيرة العطاء، حتى وافاه الأجل سنة 2021.
سياسيًا، تُعرف زمزم بوعيها المبكر وتنوع توجهات سكانها. فقد أثبت المجتمع الزمزمي حضورًا لافتًا في الانتخابات والنقاشات السياسية، منطلقًا من شعور عميق بالمسؤولية الوطنية. ورغم التباينات في التوجهات، تسود القرية ثقافة احترام الرأي وتقدير المصلحة العامة.
الوجيه #الشيخ_ولد_أبابه، الذي سبق أن أعلن انسحابه من الشأن السياسي والاجتماعي في لحظة تعب أو مراجعة، ما لبث أن عاد ليؤكد دوره المحوري، مستجيبًا لنداء الواقع ومطالب أهل زمزم، وهو اليوم من أبرز الوجوه التي تهتم بالشأن العام في القرية وتسعى لتقوية موقعها السياسي.
وفي عام 2013، أطلق شباب القرية مبادرة مباركة بإنشاء #نادي_زمزم_الثقافي_التوعوي_الرياضي، ليكون منبرًا للتوعية، وتنمية الوعي الفكري والثقافي في صفوف الشباب. وقد نال هذا النادي دعمًا واضحًا ومباركة خاصة من شيوخ القرية ووجهائها، لما يمثّله من إضافة نوعية تسهم في تماسك المجتمع واستمرارية رسالته العلمية والاجتماعية.
ولعل من أهم المطالب المستحقة اليوم، هو إنشاء #إعدادية_في قرية زمزم. فبتاريخها العلمي، وكثافتها السكانية، وموقعها الاستراتيجي، يُعد فتح مؤسسة تعليمية متوسطة أولوية تنموية، تضمن استقرار الطلاب وتفتح آفاقًا جديدة لأبناء المنطقة، بعيدًا عن عناء التنقل إلى العاصمة والمدن المجاورة.
زمزم ليست مجرد قرية صغيرة؛ إنها ذاكرة علمية وتاريخ حيّ. ومجتمع متفاعل يستحق أن يُدعم ويُحتضن.

.jpg)
.gif)
.png)
.jpg)
.gif)


.jpg)

.jpg)