وزارة المياه تناقش نتائج دراسة تحيين المخطط التوجيهي لتزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب

أشرف الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي، السيد محمد محمود ولد عبد الله، صباح اليوم الجمعة في نواكشوط، على افتتاح ورشة عرض ومناقشة نتائج دراسة تحيين المخطط التوجيهي لتزويد مدينة نواكشوط بالماء الصالح للشرب في أفق سنة 2050، وذلك بحضور الأمين العام لوزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، وعدد من أطر قطاع المياه والمهتمين بالمجال.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام أن تحسين ولوج المواطنين إلى خدمات الماء والصرف الصحي يمثل أحد الأهداف الجوهرية للقطاع، انسجاما مع السياسات الحكومية المستمدة من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامي إلى تحقيق الولوج الشامل والمستدام إلى خدمات المياه والصرف الصحي بحلول عام 2030.

وأوضح أن القطاع يعمل من خلال مشاريع كبرى، من أبرزها توسعة منظومة آفطوط الساحلي ومضاعفة الإنتاج من بحيرة إديني، وإنجاز منشأة متكاملة لإزالة الطمي هي الأولى من نوعها في البلاد، إلى جانب تأهيل شبكة التوزيع وتطوير أنظمة الضخ داخل العاصمة، في إطار رؤية متكاملة لتأمين حاجيات مدينة نواكشوط المتزايدة من المياه.

وبيّن الأمين العام أن الورشة تهدف إلى عرض ومناقشة دراسة تحديث المخطط التوجيهي لتزويد مدينة نواكشوط بمياه الشرب في أفق 2050، وهي دراسة ترمي إلى تمكين قطاع المياه والصرف الصحي من أداة فعالة للتخطيط الاستثماري على المديين المتوسط والبعيد، من أجل تلبية الطلب المتزايد على المياه في مختلف الآفاق الزمنية (2030، 2035، 2040، 2045، 2050).

وترتكز هذه الدراسة على ثلاث مراحل رئيسية:

 1. تشخيص وضعية المنشآت القائمة وشبكة التوزيع الحالية.
 2. تقدير احتياجات مدينة نواكشوط من مياه الشرب في أفق سنة 2050.
 3. إعداد ودراسة الحلول والسيناريوهات المقترحة لضمان تأمين تزويد العاصمة بالمياه في الأفق المحدد.

وأشار الأمين العام في ختام كلمته، إلى أن تنويع مصادر المياه يمثل خيارا استراتيجيا لضمان الأمن المائي للعاصمة وتفادي المخاطر المحتملة وضمان استمرارية الخدمة للمواطنين، مؤكدا أهمية التشاور وتبادل الخبرات بين الفاعلين لاعتماد مخطط توجيهي فعّال ومستدام يواكب النمو العمراني والسكاني لمدينة نواكشوط.