مرة أخرى، وفي ظرف أسبوعين فقط، يجدد الشعب الموريتاني ثقته في برنامج رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ووقوفه خلفه، قبل عام واحد من موعد انطلاق السباق الرئاسي.
ولدت التجربة الديمقراطية الموريتانية و نشأت في خضم ظروف صعبة، جعلتها حصيلة مواجهة لجملة من التحديات المتعددة و المتنوعة، منها ما هو تحدي سياسي متمثل في أزمة الحكم حيث تكررت الانقلابات العسكرية و محاولات تغيير النظام بالقوة، مما أثر على الاستقرار و أحال دون التناوب السلمي على السلطة، و منها ما هو تحدي أمني عندما عرفت موريتانيا أزمة حادة مع جارتها الجن
في موضوع محاكمة الرئيس السابق الحالية والتي قال فيها :إن مصدر ماله من الهديا التي قدمت له، أردنا أن نشارككم هذه الفقرة من مذكرات الرئيس المؤسس المرحوم المختار ولد داداه
الوئام الوطني : رغم ما وفرته وزارة الداخلية واللا مركزية من أجواء مناسبة لخوض انتخابات شفافة وحرة ونزيهة، وما أكرهت عليه الأغلبية من تنازلات لصالح الطرف المعارض خلال جلسات التشاور التي نظمتها الوزارة تحضيرا للانتخابات، وخاصة الاستجابة لمطلب المعارضة باعتماد النسبية في أغلب الدوائر الانتخابية..
الوئام الوطني : لم تعد اللجنة الوطنية لحقوق الانسان كما كانت منذ تولى الأستاذ أحمد سالم ولد بوحبيني رئاستها، حيث باتت تعطي الصورة الحقيقية الوسطية لوضعية حقوق الانسان في موريتانيا، متوسطة بين مبالغة الحكومة في الانجاز وتطرف المنظمات الحقوقية في تقديم الصور القاتمة.
أبانت الانتخابات المنصرمة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو عن قوة شعبية هائلة يمتلكها المرشح لمنصب العمدة أحمد ولد خطري، ما يجعله وفق مراقبين للساحة السياسية المفتاح الوحيد لحزب الإنصاف الحاكم إذا أراد استمالة الناخبين في العاصمة الاقتصادية.
الوئام الوطني : بنهاية الحملة الانتخابية وعمليات الاقتراع ومشارفة فرز الأصوات على الانتهاء، تكون موريتانيا قد طوت صفحة مشرقة من تاريخها السياسي في الحقبة الديمقراطية.
لقد امتازت الحملة بالمسؤولية الكبيرة التي تحلى بها المتنافسون، وبالانضباط الذي طبع الجماهير، وبالسهر على الأمن من قبل أجهزة الشرطة والحرس والدرك.